تعرف على “أصدقاء الفقراء” الذين فازوا بنوبل للاقتصاد 2019

الفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد
الفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد

في بيتنا حفل بهيج، لسان حال الزوجين الأمريكيين، ابهجيت بانيرجي المولود في الهند، والفرنسية الأمريكية إستر دوفلو بعد فوزهما بجائزة نوبل للاقتصاد رفقة مواطنهما الأمريكي مايكل كريمر.

حصل الثلاثة على الجائزة لأعمالهم وأبحاثهم التي تسعى إلى تقليص دائرة الفقر في العالم ورسم بسمات عريضة على الوجوه العابسة لملايين الفقراء.

ورأت اللجنة المشرفة على الجائزة العالمية أن أعمال الثلاثي المذكور ونهجهم الجديد القائم على التجربة أدى خلال عقدين فقط إلى تحولات في مبحث علم التنمية الاقتصادية التي أصبحت الآن مجالا مزدهرا للأبحاث”.

إستر دوفلو
  • تحتفل الاقتصادية الفرنسية الأمريكية إستر دوفلو المولودة عام 1972 بأنها ثاني سيدة تحصل على جائزة نوبل للاقتصاد على مدى تاريخ الجائزة التي تعود إلى 50 عاما، وأنها أصغر من يحصل على هذه الجائزة العالمية.
  •  دوفلو من أصل فرنسي وتحمل كذلك الجنسية الأمريكية، وقد عملت مستشارة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مختصة بشؤون التنمية، وهي   مشاركة في عدد من مبادرات مكافحة الفقر.
  • تشعر المرأة الأربعينية “بالتواضع بشكل لا يصدق” إزاء إعلان فوزها، وتأمل أن تكون مصدر إلهام للنساء في العالم، وهي متفاجئة من حصولها على هذه الجائزة الكبيرة وهي في سن أقرب “إلى الشباب”.
  • تعمل دوفلو أستاذة الاقتصاد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رفقة زوجها الفائز معها أيضا بالجائزة، وهي إحدى أهم الخبراء الاقتصاديين الأكثر شهرة في العالم وخصوصا في الولايات المتحدة.
  • تعتقد دوفلو أن تكريمها “يأتي في وقت مناسب ومهم للغاية “، وتشرح المقاربة التي تقدمها في مجال محاربة الفقر “يبدأ الأمر من فكرة أن الفقراء غالبا ما يتم تحويلهم إلى مادة للرسوم الكاريكاتورية، وحتى الأشخاص الذين يحاولون مساعدتهم لا يفهمون في الواقع ما هي الجذور العميقة لمشاكلهم”.
  • تشير إلى أن هدف المقاربة التي تقدمها في مجال الفقر والتي استحقت بموجبها نيل الجائزة هو التأكد من “أن مكافحة الفقر ترتكز على أساس علمي” موضحة أن النهج يتضمن تقييما لتأثير مشكلات تكون واضحة بشكل كبير في أغلب الأحيان كنقص الكتب المدرسية أو غياب المعلمين.
أبهجيت بانيرجي
  • أما زوجها أبهجيت بانيرجي فهو أمريكي من أصل هندي ولد في بومباي سنة 1961، وتخصص في الاقتصاد، حيث يعمل حاليا أستاذا للاقتصاد الدولي في مؤسسة فورد، إضافة إلى عمله في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما أنه مؤسس مشارك لمختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (إلى جانب الاقتصاديين إستر دوفلو وسندهيل موليناثان)، وهو زميل وباحث في عدد من المعاهد والأكاديميات الأمريكية من بينها معهد كيل، ومركز أبحاث السياسات الاقتصادية.
  • رفقة زوجته، طور بانيرجي أبحاثا وأعمالا اقتصادية مهمة أدت إلى تفعيل مقاربة التنمية بالتركيز على التعليم، واستفاد موطنه السابق الهند من أنشطة وأعمال مهمة أدت إلى محاربة الفقر في أوساط كثيرة من الفقراء.
كريمر.. رائد الأبحاث التجريبية
  • الفائز الثالث بجائزة نوبل في الاقتصاد هذا العام هو مايكل كريمر، وهو اقتصادي وأستاذ جامعي أمريكي، ويعتبر أحد رواد الأبحاث التجريبية في المجال الاقتصادي، حيث مثلت أبحاثه ومقارباته الاقتصادية رافعة أساسية لهذا المجال من البحث الذي طور آليات ووسائل كثيرة للحد من وتيرة الفقر المتسارع في العالم.
  • أثبت مايكل منذ منتصف التسعينيات “إلى أي حد يمكن أن تكون هذه المقاربة قوية عبر استخدام تجارب ميدانية من أجل اختبار مختلف المبادرات التي من شأنها تحسين النتائج المدرسية في غرب كينيا”.
  • حصل مايكل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد، كما يحمل دكتوراه في الفلسفة ويعمل في معهد ماساتشوستس، كما أنه عضو في الجمعية الأمريكية للعلوم والفنون.
مقاربات جديدة
  • استطاع الثلاثي في أبحاثهم ومقارباتهم التنموية تبسيط طرق محاربة الفقر عبر تحويل المقاربات إلى قضايا أصغر وأدق في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية، مما يسهل حل المشكلات، وفق بيان الأكاديمية السويدية التي منحتهم الجائزة.
  • قالت هيئة التحكيم إن الخبراء الثلاثة كوفئوا على إدخالهم مقاربة جديدة للحصول على أجوبة موثوق بها حول أفضل وسيلة للحد من الفقر في العالم عبر تقسيم هذه المشكلة إلى تساؤلات أصغر قابلة للإدارة بصورة أكثر فعالية.
  • أضافت أن “دراساتهم وتجاربهم الميدانية تراوحت بين مساعدة الملايين من تلاميذ المدارس الهنود ببرامج تعليم تصحيحية وتشجيع الحكومات في أنحاء العالم على زيادة التمويل المخصص للعلاج الوقائي.
  • أوضحت اللجنة أن الجائزة ستُقسم بالتساوي على الباحثين الثلاثة وأن أبحاث الفائزين أدت إلى تحسين قدرتها على محاربة الفقر العالمي، مضيفة أن نهجهم الجديد القائم على التجربة أدى خلال عقدين فقط إلى تحولات في مبحث علم التنمية الاقتصادية التي أصبحت الآن مجالا مزدهرا للأبحاث.
  • تعرف جائزة الاقتصاد، وهي أحدث جوائز نوبل، رسميا باسم “جائزة بنك السويد للعلوم الاقتصادية في ذكرى ألفرد نوبل” التي أنشئت عام 1968 للاحتفال بذكرى مرور ثلاثمئة عام على تأسيس بنك السويد.
المصدر : الجزيرة مباشر