كيف غرد هؤلاء الإعلاميون المصريون خارج السرب حول تيران وصنافير؟

الإعلاميون المصريون محمود سعد وباسم يوسف ويسري فوده

عقب تمرير البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، الثلاثاء، واعتقال عشرات المحتجين، أصر بعض الإعلاميين على مصرية جزيرتي تيران وصنافير، عبر حساباتهم على فيسبوك.

من جانبه علَّق الإعلامي المصري يسري فوده، المقيم في ألمانيا، عبر حسابه على فيسبوك، موجهًا خطابه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي مشبهّا إياه براقصة مصرية قديمة.

وبدأ فوده بسرد تاريخ ما أسماه بـ”الزعيق والشخط” الذي انتهجه السيسي مع كل من يعارضه أو يسأله عن شيء، من إعلاميين وقضاة، حتى أصبح كل شيء في مصر موضع سخرية، انتهاءً بإقرار رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال، بأن أحكام القضاء هي والعدم سواء، ثم تمرير الاتفاقية.

وطالب فوده السيسي برد “قطعة جلدية ناشفة من بيادة عسكري مصري من ضحايا 67 مخلوط فيها آثار الدم بالعرق بالرمل” كان قد أهداها له من قبل، وقال “أنا عايزها بعد إذنك، ما تزعلش مني: أنت لا تستحقها”.

وقال فوده إن السيسي يعلم أنه حرق كل المراكب التي كانت تسانده، وأن مكانته في انهيار وأنه يسير في طريق بلا رجعة ونهايته “محفوظة”.

ووجه كلامه للسيسي “فيلم ممل شوية، بس رعب الاحتمالات المتاحة هيموتك كل يوم 20 مرة”، وختم تعليقه برسالة للرئيس “كل ما هو عبد العال يليق بك”.

من جهته أصر الإعلامي المصري، محمود سعد، المقيم في القاهرة، على مصرية تيران وصنافير، وبث عبر حسابه على تويتر قال فيه “بالتاريخ والجغرافيا والقضاء، تيران وصنافير مصرية قطعًا والله المستعان”.

أما الإعلامي المصري باسم يوسف، المقيم في الولايات المتحدة، فأعلن قبل أيام، بلهجة أقرب إلى السباب رفضه لـ”بيع الأرض”، واصفًا الرئيس السيسي ونظامه بـ”مماليك مثبّتين البلد بالسلاح”.

وقال إن السيسي ونظامه تركوا حماية الأرض وتحولوا إلى “سماسرة” باعوا الأرض من أجل “الفلوس”، وتابع “ده شغل عصابات مسلحة وبلطجية”، لافتًا إلى كل مشروعات السيسي الفاشلة من قناة السويس لجهاز الكفتة، بحسب تعبيره.

وقال إن جيش السيسي  أصبح “رجال بيزنس لابسين يونيفورم”، لكن جيش مصر الحقيقي أولئك الذين يقتلون في سيناء منذ 4 سنوات دون اهتمام من الرئيس، واختتم تعليقه حول السيسي ونظامه قائلًا “دول عصابة حرامية خاطفين مصر”.

يذكر أن الإعلاميين الثلاثة كانوا من أبرز مؤيدي أحداث الثلاثين من يونيو، والثالث من يوليو، وكانوا من أبرز الداعمين لعزل الرئيس محمد مرسي، وتم حجب برامجهم فيما بعد، واضطر اثنان منهم للسفر خارج مصر هربًا من بطش وتهديد نظام السيسي للمعارضين، وبقي محمود سعد داخل إلى جوار العديد من زملائه، بلا برامج وبلا صوت.

وأقرت اللجنة التشريعية والدستورية في مجلس النواب المصري، الثلاثاء، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية وأحالتها إلى الجلسة العامة للمجلس، وسط احتجاجات شعبية وسياسية واسعة النطاق رفضا للتنازل عن سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

واعتقلت قوات الأمن المصرية عشرات الصحفيين المعتصمين احتجاجا على اتفاقية تيران وصنافير أمام نقابة الصحفيين وسط القاهرة، وفض الأمن المصري بالقوة الاعتصام الذي دعت إليه الجمعية العمومية للصحفيين للتأكيد على مصرية جزيرتي تيران وصنافير.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر