جمهور الجزيرة مباشر يتفاعل مع قرار الجيش السوداني.. هل يمثل بداية النهاية لقوات الدعم السريع؟ (فيديو)

تفاعل جمهور الجزيرة مباشر مع دعوة وزارة الدفاع السودانية متقاعدي الجيش لحمل السلاح، وذلك عبر إرسال مقاطع فيديو للخط الساخن الخاص بالقناة.

وطالب أحد المشاركين من الشعب السوداني حل المشكلة التي دمرت البنية التحتية والمؤسسات، كما دعا إلى تمكين المواطنين من حمل السلاح.

ورأى آخرون أن هذا القرار هو بداية نهاية “قوات الدعم السريع”، كما وصفوا البرهان بالبطل لنزوله مع جنوده إلى الشارع.

وقالت طفلة سودانية إن الحرب أتعبتهم ومنعتهم من الأكل والشرب، كما أدت إلى مقتل العديد من المواطنين بالرصاص، فضلًا عن توقف الخدمة في المستشفيات.

وقال أحد المتابعين إن هذه التعبئة مؤشراتها سلبية، لأنها ستسهم في زيادة الفتنة والاقتتال وسفك الدماء والدمار وتهجير المواطنين.

واعتبر مشاركون أن وزارة الدفاع تأخرت في هذا القرار في إشارة إلى أنها كان ينبغي عليها اتخاذه منذ بداية الاقتتال.

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي البلاد وغربيها، إثر خلافات بينهما.

استدعاء الاحتياط

وفي وقت سابق الجمعة، دعا الجيش السوداني العسكريين المتقاعدين إلى العودة لصفوفه مرة أخرى في خطوة تهدف على ما يبدو إلى زيادة عدد أفراد الجيش النظامي.

وقال الجيش في بادئ الأمر إن على العسكريين المتقاعدين جميعهم والرجال القادرين على حمل السلاح التسلح من أجل الدفاع عن أنفسهم، لكنه أوضح لاحقًا أن هذا الاستدعاء موجّه إلى “الضباط وضباط الصف وجنود معاشي القوات المسلحة” من أجل تسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية.

وقال متحدث باسم الجيش إن الاستدعاء سيكون طوعيًا، لكن قانون القوات المسلحة السودانية الحالي ينص على بقاء الجنود المتقاعدين على قوائم الاحتياط، مما يجعلهم معرضين للاستدعاء إلى صفوف الجيش بصفة إجبارية، ولا يشمل ذلك الذين أدوا الخدمة العسكرية الإلزامية في السودان لمدة عامين.

وبدأ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع هدنة تستمر أسبوعًا دخلت حيز التنفيذ، الاثنين الماضي، بهدف السماح بتوصيل المساعدات وتقديم الخدمات بعد المعارك المستمرة بين الجانبين منذ منتصف أبريل الماضي، التي أدت لمقتل المئات وتسببت في أزمة لاجئين.

وعلى الرغم من أن القتال هدأ قليلًا، وردت تقارير على مدى الأيام الماضية بوقوع اشتباكات وقصف مدفعي وضربات جوية.

وقالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك “بغض النظر عن رصد استخدام طائرات عسكرية وإطلاق نار متقطع في الخرطوم، فقد تحسن الوضع في الخرطوم منذ 24 مايو، عندما اكتشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار انتهاكات جسيمة للاتفاقية”.

المصدر : الجزيرة مباشر