جمع بينها هدف الإطاحة بأردوغان في رئاسيات 2023.. أطياف متباينة من المعارضة التركية تشكل “الطاولة السداسية”

أحزاب المعارضة التركية في تحالفها (الطاولة السداسية) رويترز

أعلن تحالف المعارضة التركية (الطاولة السداسية)، مساء الاثنين عن مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/ أيار المقبل، واختار زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو ليكون منافسا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وعادت الطاولة السداسية إلى واجهة الأخبار السياسية بعد انسحاب  ثاني أكبر حزب في التحالف (الحزب الجيد) من تكتل المعارضة، الجمعة، عندما رفضت زعيمته ميرال أكشينار اختيار كليتشدار أوغلو مرشحا رئاسيا في الانتخابات.

وكانت قد طلبت أن يحل رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش أو رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو محل كليتشدار أوغلو في الترشح.

وعادت أكشينار إلى التحالف مرة أخرى وشاركت في اجتماع (تحالف الأمة) مع زعيم “الشعب الجمهوري” كمال كليتشدار أوغلو، و”السعادة” تمل قره ملا أوغلو، و”المستقبل” أحمد داود أوغلو، و”الديمقراطية والتقدم” علي باباجان، و”الديمقراطية” غولتكين أويصال.

وتشكلت الطاولة السداسية في فبراير/ شباط 2022 استعدادا لرئاسيات 2023، وضمت 6 أحزاب من خلفيات مختلفة داخل المعارضة التركية.

وحملت أحزاب الطاولة السداسية هدفًا موحدا تمثل في “العودة بالبلاد من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني”، ويعتبر التحالف امتدادا لتحالف الأمة المعارض.

تمل قره ملا أوغلو زعيم حزب ”السعادة”، ميرال أكشينار زعيمة الحزب الجيد، أحمد داوود أوغلو زعيم حزب المستقبل (رويترز)

وتعثر التحالف في أول اجتماع له في 13 فبراير 2022، مما رجح عدم تشكيل الطاولة السداسية، إلى أن وصلت الأحزاب في 28 من الشهر نفسه إلى قرار “تشكيل نظام حكم جديد في البلاد في حال الظفر بانتخابات 2023”.

وبدا واضحا منذ البداية اختلاف أحزاب التحالف على المرشح المشترك، إذ أعلن أكثر من زعيم أنه سينزل السباق الانتخابي منافسا لأردوغان.

وفي بيان لهم في 23 أغسطس/آب 2022، أكد المتحالفون أنهم سيختارون مرشحا واحدا وأنه سيكون “رئيس تركيا الـ13″، وأن تحالفهم سيستمر خلال وبعد الانتخابات.

وتضم الطاولة السداسية حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد القومي حديث النشأة، وقد خاضا انتخابات 2018 المحلية و2019 الرئاسية والبرلمانية ضمن “تحالف الأمة” الثنائي، فيما شارك حزب “السعادة” المحافظ في الانتخابات بالتنسيق والتعاون معهما، دون إعلان رسمي عن الانضمام إليهما.

وينتمي حزب الشعب الجمهوري إلى العلمانية فيما يأتي الجيد بخلفية قومية، ويرتكز السعادة على الخطاب اليميني المحافظ، أما المستقبل والديمقراطية فهما حزبان منشقان عن العدالة والتنمية الحاكم.

ووجدت هذه الأحزاب في معارضة الرئيس رجب طيب أردوغان والسعي للإطاحة به مع تبنى الخطاب “الديمقراطي الوسطي دون إقصاء من الشعب” خيطها الناظم.

المصدر : الجزيرة مباشر