اعتقال مقدسي من الأقصى خلال اقتحام متطرفين بحماية شرطة الاحتلال (فيديو)

يواصل متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، التي تُفرغ المسجد من المعتكفين الفلسطينيين باستخدام العنف.
فقد نفّذ عشرات من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم، ورافقهم عضو الكنيست السابق المتطرف إيهودا غليك.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين، كما منعت المصلين من الاعتكاف في المسجد وعرقلت دخولهم فجرًا.
ولا تستثني مضايقات قوات الاحتلال الإسرائيلية النساء، إذ أظهرت مقاطع فيديو طردهم صباح الثلاثاء لمصليات مسنّات، كما وثقت إحدى المعتكفات قبل يومين تعنيفهن داخل المسجد.
واعتقلت شرطة الاحتلال، الثلاثاء، الناشط المقدسي نظام أبو رموز من صحن قبة الصخرة بعد رفضه الخروج من باحة المسجد الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين.
ووثّق مقطع فيديو انتفاض أبو رموز في وجه رجل شرطة إسرائيلي مردّدا: “هما يطلعوا برّه مش أنا”، وأفادت شبكة القسطل الفلسطينية، أنه تم اقتياد الناشط إلى مركز تحقيق باب السلسلة.
"هم يطلعوا برّا مش أنا!"..
لحظة اعتقال الناشط المقدسي نظام أبو رموز من صحن قبة الصخرة بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين pic.twitter.com/dkI1U8BJ1Y— AlQastal القسطل (@AlQastalps) March 28, 2023
ورصد مقطع فيديو تداوله عدد من الصفحات الفلسطينية اعتداء شرطة الاحتلال بوحشية على الشاب المقدسي محمد برقان عند باب المجلس، الثلاثاء، عند خروجه من المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر.
لحظة اعتداء قوات الاحتلال على المقدسي محمد برقان عند باب المجلس بعد خروجه من صلاة الفجر بالمسجد الأقصى pic.twitter.com/45h1sEEAtn
— فلسطين بوست (@plespost) March 28, 2023
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاثنين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على المسجد الأقصى والمعتكفين والمصلين فيه، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع على ساحة الصراع.
وأدانت الوزارة، في بيان “عمليات الاقتحام الاستفزازية المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته من قبل غلاة المستوطنين المتطرفين، والدعوات التحريضية المتواصلة لتكثيف حشد المقتحمين خلال شهر رمضان”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بـ”موقف دولي عملي وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالاتفاقات الموقعة ووقف استهداف القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى قبل فوات الأوان”.
ويعتكف المرابطون من مختلف المدن الفلسطينية في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان المبارك، استعدادًا لمنع الاحتفال بـ”عيد الفصح التوراتي” فيه، الذي يوافق الأسبوع الثالث من رمضان.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت فرض شروط على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، تضمّنت تصاريح لفئات محددة فيما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى، والموافقة الأمنية لزائري عدد من المدن الفلسطينية.