تجدد اقتحام الأقصى وإجلاء المعتكفين بالقوة ومستوطنون يضرمون النيران بأراضٍ في حوّارة (فيديو)

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى (وفا - أرشيف)

اقتحم عشرات من المستوطنين اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تم إفراغه من المعتكفين ليلًا.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن جموعًا كبيرة من المستوطنين اقتحمت “الأقصى” في ساعات الصباح الأولى على شكل مجموعات متتالية، وأدت طقوسًا تلمودية عند الأبواب وفي الساحات.

وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الداخلين إلى المسجد، كما قامت قوات الاحتلال بالتضييق على الشبان وعرقلة وصولهم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر فيه.

إضرام النار في منزل وأراض زراعية

على صعيد آخر أضرم مستوطنون، مساء أمس الأحد، النار في حقول زراعية من أراضي حوارة جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين من مستوطنة “يتسهار” أضرموا النار في أراضي المواطنين في الجهة الشمالية من بلدة حوارة. وأضاف أن الأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق وإطفاء النيران.

كما أحرق مستوطنون إسرائيليون، أمس الأحد، منزلا فلسطينيا شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوة إسرائيلية 3 فلسطينيين من مدينة طولكرم.

وقالت إذاعة صوت فلسطين (التابعة للحكومة)، إن مستوطنين أحرقوا منزلًا في بلدة سنجل شمالي رام الله بعد مهاجمته بالزجاجات الحارقة. وذكرت الإذاعة أن المنزل مأهول وكان فيه أطفال نائمون لحظة مهاجمته.

وأضاف الشهود، أن صاحب المنزل أحمد عواشرة استيقظ فور سماعه صوت سقوط الزجاجات الحارقة في المنزل ليكتشف اشتعال النيران بالمطبخ، فيسارع إلى إخراج أفراد عائلته من دون أن يصاب أي منهم بأذى، لكن الحريق أتلف كافة أثاث ومحتويات المنزل.

إخلاء المعتكفين بالقوة

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، إحراق المنزل الفلسطيني في بلدة سنجل، وحملت المستوى السياسي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن ما جرى يعد إمعانا في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع.

وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن “عدوانها” المتواصل على المسجد الأقصى والمعتكفين والمصلين فيه، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع على ساحة الصراع.

وأدانت الوزارة، في بيان “عمليات الاقتحام الاستفزازية المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته من قبل غلاة المستوطنين المتطرفين، والدعوات  التحريضية المتواصلة لتكثيف حشد المقتحمين خلال شهر رمضان”.

وطالبت الخارجية الفلسطينية بـ”موقف دولي عملي وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالاتفاقات الموقعة ووقف استهداف القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى قبل فوات الأوان”.

المصدر : وكالات