وزارة فرنسية تحظر تيك توك على هواتف موظفيها والصين تعلق على الإجراءات الأمريكية بشأن التطبيق

تيك توك التطبيق الأكثر تحميلا في العالم عام 2020 (غيتي)

أعلنت وزارة فرنسية، الجمعة، حظر تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو (تيك توك) المملوكة لشركة “بايت دنس” الصينية على هواتف موظفي الخدمة المدنية.

وأوضح وزير الخدمة المدنية ستانيسلاس غيريني عبر حسابه على تويتر أن القرار جاء “لحماية الأمن السيبراني لإدارة موظفيها”.

وأفاد بيان غيريني أن الحكومة قررت “حظر التطبيقات الترفيهية مثل تيك توك على هواتف العمل الخاصة بموظفي الخدمة المدنية”.

وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة في الدول الغربية من تعاون شركات التكنولوجيا الصينية مع أجهزة الأمن في جمع البيانات والمعلومات.

وفي فبراير/شباط الماضي، حظرت المفوضية الأوربية استخدام المنصة على الأجهزة الشخصية لموظفيها، للوقاية من “تهديدات بشأن الأمن السيبراني وإجراءات قد يتم استغلالها في هجمات إلكترونية”.

وكانت الولايات المتحدة قد حظرت استخدام تيك توك على الأجهزة الحكومية، وسط مخاوف متزايدة في الدول الغربية من تعاون شركات التكنولوجيا الصينية مع أجهزة الأمن في جمع البيانات والمعلومات.

ومن جهتها، قالت الصين، اليوم الجمعة، إنها “لا تطلب من الشركات تسليمها البيانات التي تجمع من الخارج”.

وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إفادة دورية أن الحكومة الصينية “تولي أهمية كبيرة لحماية خصوصية البيانات”.

وتابعت ماو “لم تقدّم الحكومة الأمريكية حتى الآن أي دليل على أن تيك توك يشكّل تهديدًا لأمنها القومي، وبدلًا من ذلك، قدّمت افتراضات بالذنب ومارست القمع غير المبرر” ضد الشركة.

وقالت “لاحظنا أيضًا أن البعض في الكونغرس الأمريكي صرّح بأن السعي لحظر تيك توك هو اضطهاد سياسي ينم عن كراهية الأجانب”.

وواجه الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو زي تشو استجوابًا طويلًا من المشرعين الأمريكيين، أمس الخميس، حول العلاقات المزعومة لتطبيق مشاركة الفيديو مع الصين، والخطر الذي يمثّله على المراهقين.

وقال تشو خلال الجلسة إن “شركة بايت دانس ليست تابعة أو خاضعة لسيطرة الحكومة الصينية وهي شركة خاصة”.

وأضاف أن “60% من الشركة تملكها مؤسسات استثمارية عالمية، و20% يملكها مؤسسها و20% يملكها موظفون في كل أنحاء العالم”.

لكنه أشار إلى أن بعض البيانات الأمريكية ما زالت متاحة لموظفي الشركة في الصين قائلًا “اليوم، لا تزال هناك بعض البيانات التي نحتاج إلى حذفها”.

وعلى غرار شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، يحقق تيك توك معظم عائداته من الإعلانات.

وترى ريبيكا لونغ من وكالة التسويق الرقمي في مؤسسة “فيجويال فيز” أن التطورات الأخيرة في ملف تيك توك مقلقة للمعلنين.

أما بالنسبة للمستخدمين، فتقول ريبيكا لونغ لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا وهم في صلب أهداف تيك توك، لا يأبهون بشكل عام بأصداء العالم السياسي، لكن الأكبر سنًّا “مطلعون جدًّا” على مسائل جمع بيانات شخصية ومستعدون للتحرك.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات