بعد تهديدات بحظره.. رئيس تيك توك يدافع عن التطبيق أمام الكونغرس الأمريكي

شو شي تشو، الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك، امام لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي
شو شي تشو، الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك، امام لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي (رويترز)

دافع شو شي تشو، الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك، عن التطبيق أمام أعضاء لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأمريكي وسط تهديدات بحظره للاشتباه بعلاقات بين الشركة والحكومة الصينية، ومزاعم بشأن نقل بيانات مستخدميه الأمريكيين للصين.

ووجّه أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أسئلة لتشو بشأن ما إذا كانت بيجين تستخدم التطبيق لأغراض التجسس أو الترويج لدعاية.

وقالت رئيسة اللجنة كايثي مكموريس رودجرز مع بدء الجلسة إن تيك توك “اختار بشكل متكرر المسار الذي يعطيه المزيد من التحكم والمزيد من المراقبة والمزيد من التلاعب. يجب حظر منصتكم”.

وأضافت أن المستخدمين الأمريكيين للتطبيق هم “أمريكيون يمكن للحزب الشيوعي الصيني جمع معلومات حساسة عنهم، والتحكم فيما نراه ونسمعه ونؤمن به”.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 150 مليون أمريكي يستخدمون تطبيق تيك توك، المملوك لشركة “بايت دانس” الصينية.

وقال تشو، 40 عامًا، في بداية الجلسة إن “شركة بايت دانس ليست تابعة أو خاضعة لسيطرة الحكومة الصينية، وهي شركة خاصة”.

وأضاف: “60% من الشركة تملكها مؤسسات استثمارية عالمية. 20% يملكها مؤسسها و20% يملكها موظفون في كل أنحاء العالم”.

وأعرب تشو عن اعتقاده بأن “المطلوب هو قواعد شفافة واضحة تنطبق على كل شركات التكنولوجيا”، مشيرًا إلى أن “الملكية ليست أساسًا لمعالجة هذه المخاوف”.

لكنه أشار إلى أن بعض البيانات الأمريكية ما زالت متاحة لموظفي الشركة في الصين قائلًا “اليوم، لا تزال هناك بعض البيانات التي نحتاج إلى حذفها”.

وسألت السناتور ديانا ديجيت تشو عما يفعله تيك توك لمنع انتشار المعلومات المضللة على المنصة، قائلة: “لديكم ضوابط حالية، لكنها لا تعمل على إبعاد هذه المعلومات بشكل رئيسي عن الشبان، وعن الأمريكيين بشكل عام”.

وقال تشو إن الشركة تستثمر في إدارة المحتوى والذكاء الصناعي للحد من هذا المحتوى.

وأضاف تشو “يأتي السواد الأعظم من مستخدمينا إلى منصتنا من أجل المحتوى المسلي، لكن هناك أشخاصًا ينشرون بعض المعلومات الخطيرة ونحتاج إلى التعامل مع ذلك بجدية شديدة”.

وقالت ديجيت إن تحركات تيك توك غير كافية، مضيفة أن تشو قدم “تعليقات عامة فحسب حول أنكم تستثمرون وأنكم قلقون وأنكم تعملون. لا يكفيني ذلك. لا يكفي ذلك الآباء الأمريكيين”.

تيك توك
شعار “تيك توك” على المقر الرئيسي له في الولايات المتحدة (رويترز)

وواجه تيك توك اتهامات خطيرة بأنه يشارك بيانات مستخدميه الأمريكيين مع الحكومة الصينية، وأن الشركة تتقاعس عن توفير حماية ملائمة للأطفال من الإيذاء.

وقال تطبيق “تيك توك” إنه أنفق أكثر من 1.5 مليار دولار على “مشروع تكساس” لتأمين بيانات المستخدمين.

ويعمل في المشروع قرابة 1500 موظف بدوام كامل حاليًا، وتعاقد “تيك توك” مع شركة أوراكل لتخزين بيانات مستخدمي التطبيق الأمريكيين، ويقول أيضًا إنه يستخدم تصفية صارمة للمحتوى الذي ربما يضر الأطفال.

ويتعرض تطبيق تيك توك لضغوط هائلة من دول غربية عدة مع مطالبة مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة وفي مفوضية الاتحاد الأوربي وكذلك المملكة المتحدة وكندا بحذف التطبيق من أجهزتهم.

لكن الخطر الأكبر الذي يهدد تيك توك مصدره الولايات المتحدة حيث أنذرت إدارة الرئيس جو بايدن الشركة بأن تتخلى عن ملكيتها الصينية وإلا ستواجه حظرًا تامًا.

المصدر : وكالات