الاعتداء الخامس منذ بداية 2023.. مستوطنان يقتحمان كنيسة في القدس (فيديو)

اقتحم مستوطنان متطرفان، اليوم الأحد، كنيسة “قبر العذراء مريم” في القدس المحتلة، وحاولا تخريب محتوياتها والاعتداء على رواد الكنيسة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مواطنًا يدعى حمزة عجاج تصدى للمتطرفين، وتمكن من السيطرة على أحدهما بينما لاذ الآخر بالفرار.

وبثت الوكالة صورًا لعمليات توقيف أحد المهاجمَين قبل أن تحضر شرطة الاحتلال لاقتياده.

ونقل “مركز معلومات وادي حلوة-القدس” شهادة بلال أبو ناب -بائع هدايا تذكارية- حيث تحدّث عن تفاصيل ما جرى داخل كنيسة “ستنا مريم” في القدس.

وقد تمكّن الرجل من الإمساك بأحد المستوطنَين -الذي اقتحم الكنيسة وضرب رجل دين والمصلين في المكان مستخدمًا آلة حادة- وقال إن رجل دين أصيب في جبينه.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاعتداء على الكنيسة، وقالت إن “الاعتداءات جرائم تندرج في إطار الاستهداف الإسرائيلي الرسمي للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية”.

ودعت الوزارة إلى “تدخل دولي فاعل لوقف تغول الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على شعبنا عامة والقدس ومقدساتها بشكل خاص”، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.

من ناحية أخرى، أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الاعتداء، ‫وقال رئيس اللجنة رمزي خوري “الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والفاشية هي الراعي لكافة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وأضاف خوري أن هذه الاعتداءات تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، واقتراب أحد الشعانين وسبت النور.

وذكرت الوكالة الفلسطينية أن هذا الاعتداء هو الخامس الذي تتعرض له أماكن عبادة مسيحية في القدس من قِبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الجاري.

واقتحم مستوطن مبنى كنيسة “حبس المسيح” في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وكسر وحطم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها، كما تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، وتعرضت البطريركية الأرمنية في وقت سابق لمحاولة اقتحام، وكُتبت عبارات عنصرية على جدرانها.