إثيوبيا: ماضون في ملء وتشغيل سد النهضة ومتمسكون بحل أفريقي للأزمة

قالت إثيوبيا، أمس الجمعة، إنها ماضية في ملء سد النهضة الذي تتنازع بسببه مع مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بحل أفريقي للأزمة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، نقلته هيئة إذاعة فانا الإثيوبية. وأفاد البيان بأن حكومة إثيوبيا تشعر بالاستياء من قرار الجامعة (العربية) بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

واعتمدت جامعة الدول العربية الأربعاء الماضي، عقب اجتماع وزاري قرارًا بشأن سد النهضة بالإجماع، يدعو أديس أبابا إلى المرونة في القضية، فضلًا عن جعل الأزمة بندًا دائمًا على جدول أعمال مجلس الجامعة، وفق ما ذكره سامح شكري وزير خارجية مصر ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.

قضية أفريقية

وأشارت الخارجية الإثيوبية في بيانها، إلى أنه يجب ترك إدارة واستخدام نهر النيل، بما في ذلك ملء وتشغيل السد، للأطراف المعنية في أفريقيا.

وأكدت أن سد النهضة هو قضية أفريقية تحتاج إلى حل أفريقي، مشيرة إلى أن نهر النيل وجميع بلدان الحوض توجد في أفريقيا.

وذكرت الخارجية أن حكومة إثيوبيا ماضية في استكمال ملء وتشغيل سد النهضة.

ملء أحادي رابع

وكان شكري قد قال، الخميس، إنه لا توجد رغبة لدى إثيوبيا في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة مشيرًا إلى أنها مُقدِمة على ملءٍ أحادي رابع للسد.

وشهدت الأعوام الماضية الملء الأول والثاني والثالث للسد الإثيوبي، من دون اتفاق مع مصر أو السودان، وسط تنديد من الدولتين وتمسك أديس أبابا بموقفها.

وأظهرت صور أقمار صناعية حديثة، من شركة “ماكسار” الأمريكية، عملية الإنشاءات الجارية، والتعلية في سد النهضة لتجهيزه للتعبئة الرابعة.

ووسط مفاوضات مجمدة منذ أكثر من عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي حول الملء والتشغيل، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما السنوية من مياه نهر النيل، في حين ترفض أديس أبابا ذلك وتؤكد أن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 لا يستهدف الإضرار بأحد.