حماس دعت إلى النفير.. الرئاسة الفلسطينية: إرهاب المستوطنين يحدث بحماية من الجيش الإسرائيلي (فيديو)

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، أن “اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية تهدف إلى تدمير الجهود الدولية لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة”.

وأدانت الرئاسة، في بيان نشرته الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا) “اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة”.

وأضافت أن هذه “الاعتداءات أعمال إرهابية تجري بحماية من الجيش الإسرائيلي”.

وتابعت “هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة”.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية “المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات للحكومة الإسرائيلية”.

كما اعتبرت أن اعتداءات المستوطنين “تؤكد انعدام الثقة بالوعود المقطوعة المتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين”.

وقال البيان “ما قام به المستوطنون هو ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة”.

وأضافت الرئاسة الفلسطينية “نقف على مفترق طرق، فإما أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها ووقف جرائم المستوطنين على الفور، وإلا فإن الوضع ينذر بالدخول في دوامة من الفعل ورد الفعل لا أحد يتنبأ بمصيرها”.

إحراق منازل

ومساء الأحد، أحرق مستوطنون إسرائيليون منازل لمواطنين فلسطينيين في بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية.

وهاجم المستوطنون بلدات حوارة وبورين وقريوت، وأحرقوا منزل المواطن رؤوف أبو هنية أبو رشاد ومركبة في البلدة.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في مدينة نابلس أحمد جبريل “أحرق المستوطنون البيوت والسيارات وأشجار الزيتون والبساتين، وهذا الهجوم ليس الأول لكنه الأشرس”.

النفير العاجل

في هذا السياق، دعا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينيين إلى “النفير العاجل” لمواجهة المستوطنين الإسرائيليين.

وقال العاروري في بيان “ندعو جماهير شعبنا المرابط في فلسطين إلى النفير العاجل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه دعمًا وإسنادًا لبلدة حوارة ومحيطها”.

وفي وقت متأخر من مساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاما) وإصابة العشرات في اعتداءات نفذها المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي نابلس.

وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال اقتحموا بلدة حوارة من ناحية دوار سلمان الفارس القريب من مستوطنة “يتسهار” ومن ناحية حاجز زعترة العسكري، كما أحرق المستوطنون عددا من المنازل والسيارات والممتلكات، على أطراف البلدة.

مظاهرات على حدود غزة

وتظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، تنديدا باعتداءات مستوطنين، على بلدة “حوارة” شمالي الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان أن عشرات الشبان ممن يعرفون أنفسهم بـ”وحدة الإرباك الليلي” تظاهروا قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة، مشعلين إطارات المركبات، وألقوا مفرقعات صوتية.

وردد المتظاهرون، تكبيرات وشعارات ترفض اعتداءات المستوطنين على البلدة.

وذكر شهود العيان أن جنودا من جيش الاحتلال يتمركزون بكثافة بالقرب من السياج الفاصل للقطاع.

وجاءت التظاهرة بعد دعوات أطلقها الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا باعتداءات المستوطنين.

​​​​​​​و”الإرباك الليلي”، مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع الأرض المحتلة إسرائيليًّا، وتستخدم المفرقعات الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

عملية حوارة

وصباح الأحد، لقي مستوطنان إسرائيليان حتفهما وسط بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية بعد إطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها، بحسب إعلام عبري.

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد ما يزيد على 60 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام جيش الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء الماضي.

وردًّا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات مقاومة تتمثل في إطلاق نار، ولا سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، مما أودى بحياة 10 إسرائيليين منذ بداية 2023.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات