بعد مجزرة نابلس.. إطلاق صواريخ من غزة نحو إسرائيل والاحتلال يقصف موقعين للمقاومة (فيديو)

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، موقعين للمقاومة الفلسطينية في غزة، بعد إطلاق صواريخ من القطاع ردًّا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك في حين رفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب إلى مستوى “واحد” -القريب من المستوى الأعلى- ولا سيما في القدس المحتلة ومناطق التماس، تحسبًا لأي انتقام فلسطيني محتمل، وقالت هيئة البث الإسرائيلي إن مصدر القلق الرئيس هو الهجمات الفردية التي ينفذها فلسطينيون.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال استهدفت موقعًا غرب مدينة غزة، وموقعًا آخر عند مدخل مخيم البريج وسط القطاع.

وأضافت أن القصف أدى إلى أضرار مادية جسيمة داخل الموقعين، وأضرار طفيفة ببعض منازل المواطنين المجاورة، دون أن يبلغ عن إصابات.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن طائرات الاحتلال استهدفت مواقعًا لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأشارت إلى أن موقع “بدر” قرب مخيم الشاطئ كان بين المواقع التي أُصيبت بالقصف.

وأعلن جيش الاحتلال أنه قصف غزة بسلسلة غارات ردًّا على إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية، وقال إنه استهدف موقعًا لانتاج وسائل قتالية ومجمع عسكري يتبع لحماس ويستخدم أيضًا لتصنيع وسائل قتالية بحرية، وبث لقطات لقصفه الموقعين العسكريين التابعين للمقاومة.

وأضاف القبة الحديدية اعترضت 5 صواريخ أُطلقت من قطاع غزة وأن صاروخًا آخر سقط بمنطقة مفتوحة فيما أصيب 7 مستوطنين بالهلع، مشيرًا إلى تفعيل صفارات الإنذار في عسقلان وسديروت بمنطقة غلاف غزة.

القصف بالقصف

وتعقيبًا على ذلك، قالت حركة حماس إن المقاومة تثبت معادلة القصف بالقصف، مضيفة أن “الرد على العدوان سيظل حاضرًا”، وحذّرت كتائب القسام في غزة من أن صبرها آخذ في النفاد. كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “المقاومة متأهبة ولن تتخلى عن واجباتها والتزاماتها في الرد على العدوان أينما وقع”.

وتأتي هذه التطورات بعد استشهاد 11 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من 100 آخرين أمس الأربعاء خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة. وقد طالبت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني.

ومن بين الشهداء مسنّان وفتى وعضو في حركة حماس، وأعضاء في “كتيبة نابلس” التابعة لحركة الجهاد بينهم قائد الكتيبة أبو بكر جنيدي، و6 من مجموعة “عرين الأسود” التي تضم مقاومين من فصائل عدة أبرزهم حسام اسليم، وقد دعت مجموعة عرين الأسود كوادرها إلى الاستعداد للرد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات