بيجين وطوكيو تُجريان محادثات أمنية للمرة الأولى منذ 4 سنوات

أجرت الصين واليابان، اليوم الأربعاء، حوارا أمنيا للمرة الأولى منذ فبراير/شباط 2019، بهدف استعادة استقرار العلاقات الثنائية في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة بالمنطقة والعالم.
وتأتي المحادثات في حين تخشى طوكيو لجوء بيجين إلى القوة للسيطرة على تايوان في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، مما يؤدي إلى اندلاع صراع يمكن أن يورط اليابان ويعرقل التجارة العالمية.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونغ في بداية الاجتماع في طوكيو مع نائب وزير الخارجية الياباني شيجيو يامادا “لقد شهد الوضع الأمني الدولي تغيرات واسعة، ونشهد عودة الأحادية والحمائية وعقلية الحرب الباردة”.
من جهته، قال يامادا “في حين أن العلاقات بين اليابان والصين تحمل في طياتها الكثير من الفرص، فإننا نواجه أيضا العديد من المشكلات والمخاوف”.
وناقشا في الاجتماع النزاع الإقليمي على جزر سينكاكو غير المأهولة، التي تخضع لسيطرة اليابان إلا أن الصين تدعي أحقيتها في سيادتها وتطلق عليها اسم دياويو.
وأبدت الصين خلال الاجتماع انزعاجها من زيادة اليابان إنفاقها الدفاعي وقدراتها العسكرية، في حين انتقدت طوكيو العلاقات العسكرية بين بيجين وموسكو والاشتباه في استخدامها مناطيد تجسس.
وكانت اليابان قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها ستضاعف الإنفاق الدفاعي على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، أو ما إجماليه 320 مليار دولار، لردع الصين عن اللجوء إلى العمل العسكري.
وقالت اليابان، الأسبوع الماضي، إنها تخطط لتوضيح قواعد الاشتباك العسكري للسماح لطائراتها المقاتلة بإسقاط الطائرات المسيّرة التي تنتهك مجالها الجوي، وذلك بعد إسقاط الولايات المتحدة ما يُشتبه بأنه منطاد تجسس صيني.
وتُعَد الصين أكبر شريك تجاري لليابان، إذ تمثل نحو خُمس صادراتها ورُبع وارداتها تقريبا، وهي أيضا قاعدة تصنيع رئيسية للشركات اليابانية.