تنديد دولي واسع باقتحام أنصار بولسونارو مقار السلطة في البرازيل

اقتحام أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو للمحكمة الفدرالية العليا (رويترز)

صدرت العديد من المواقف الدولية المنددة باقتحام مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني جايير بولسونارو أمس الأحد، مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في العاصمة برازيليا.

البرازيل

أدان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا اقتحام من وصفهم بأنهم “مخربون فاشيون”، مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، وقال “سنجدهم كلهم وسيعاقبون جميعا”، مشددا على أن “الديمقراطية تضمن حرية التعبير، لكنها تتطلب أيضا احترام المؤسسات”.

وأضاف “ما فعله هؤلاء المخربون، هؤلاء الفاشيون المتعصبون، لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا، أولئك الذين مولوا (هذه الاحتجاجات) سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديمقراطية”.

من جهته، قال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو إن “هذه المحاولة العبثية لفرض إرادة بالقوة لن تسود”.

الولايات المتحدة

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم الذي شنه مؤيدون لبولسونارو بأنه “شائن”.

وكتب بايدن “أدين الاعتداء على الديمقراطية وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسسات الديمقراطية البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألا تُقوّض. إني أتطلع إلى مواصلة العمل مع لولا”.

وكتب وزير خارجيته أنتوني بلينكن على تويتر أن “استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديمقراطية يبقى على الدوام أمرا غير مقبول”.

بدوره، كتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان “الولايات المتحدة تدين أي محاولة لتقويض الديمقراطية في البرازيل”.

المكسيك

أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرأدور عن دعمه للولا، وكتب على تويتر “محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديمقراطية”، وأضاف “لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدمية لبلاده والمكسيك والأمريكيتين والعالم”.

الأرجنتين

قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إن “دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية”.

تشيلي

قال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عبر تويتر إن “الحكومة البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديمقراطية”.

ودعت الحكومة التشيلية إلى عقد جلسة خاصة للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية.

 

منظمة الدول الأمريكية

أدان الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو “الاعتداء على المؤسسات في برازيليا الذي يشكل عملا مرفوضا واعتداء مباشرا على الديمقراطية”. وكتب “هذه الأفعال لا تغتفَر وهي فاشية بطبيعتها”.

فنزويلا وكوبا وبوليفيا

أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “الجماعات الفاشية الجديدة” التي تسعى إلى إطاحة لولا دا سيلفا.

من جهته، أبدى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تضامنه، وأدان ما وصفها بأنه أعمال مناهضة للديمقراطية، تهدف إلى “إثارة الفوضى وعدم احترام الإرادة الشعبية”.

كما أدان وزير خارجية بوليفيا روخيليو مايتا هذه الأعمال، وقال إن الأحداث في البرازيل أظهرت أن أمريكا اللاتينيّة تواجه تحديا يتمثل في “الدفاع عن ديمقراطياتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية”.

كندا

أدانت كندا بشدة اقتحام أنصار لبولسونارو مقار السلطة في برازيليا، مؤكدة “دعمها الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا والمؤسسات الديمقراطية في البرازيل”.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في تغريدة إن “احترام الحق الديمقراطي للناس أمر بالغ الأهمية في أي ديمقراطيّة، بما في ذلك البرازيل”.

الاتحاد الأوربي

أعرب رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال عن “إدانته المطلقة” لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقار الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا. وكتب على تويتر “الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكلٍ ديمقراطي ملايين البرازيليين بعد انتخابات نزيهة وحرة”.

وعبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلًا إنه شعر بـ”الذهول” جراء أعمال “المتطرفين العنيفين”. وكتب “الديمقراطية البرازيلية ستسود على العنف والتطرف”.

بدورها، قالت رئيسة البرلمان الأوربي روبرتا ميتسولا إنها “قلقة جدا”. وكتبت على تويتر “الديمقراطية يجب أن تحترم دائما”، مضيفة أن البرلمان الأوربي يقف إلى جانب لولا “وكل المؤسسات الشرعية والمنتخبة ديمقراطيا”.

فرنسا

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “احترام المؤسسات الديمقراطية” في البرازيل، مشددا على “دعم فرنسا الثابت” للرئيس لولا.

بدورها، قالت الخارجيّة الفرنسية إن باريس تدين بـ”أشد العبارات” أعمال العنف ضد المؤسسات الديمقراطية في البرازيل.

من جهته، اتهم المرشح الرئاسي السابق، اليساري جان لوك ميلانشون، عبر تويتر، “اليمين المتطرف” البرازيلي بـ”محاولة الانقلاب على الرئيس اليساري الجديد لولا، على شاكلة ما فعله ترمب”.

إيطاليا

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على تويتر إن الهجوم الذي شهدته البرازيل “لا يمكن أن يتركنا غير مبالين”. وأضافت الزعيمة اليمينية أن هجوما كهذا على مقار حكومية “غير مقبول ولا يتوافق مع أي شكل من أشكال المعارضة الديمقراطية”. ودعت إلى “عودة الأمور إلى طبيعتها”، مبدية تضامنها مع المؤسسات البرازيلية.

إسبانيا

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه يدعم “الحكومة المنتخبة ديمقراطيا” في البرازيل، منددا بـ”تصرفات المجموعات التي تُعارض النتائج الشرعية”.

المصدر : الفرنسية