الحرب في أوكرانيا تهيمن على ترشيحات جائزة نوبل للسلام.. من أبرز المرشحين؟

زيلينسكي (وسط) وأردوغان (يسار) من أبرز المرشحين لجائزة نوبل للسلام (الفرنسية)

من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هيمنت الحرب في أوكرانيا على العديد من الترشيحات لجائزة نوبل للسلام 2023 قبل إغلاق المهلة لتقديمها الثلاثاء.

وتبقى قائمة الترشيحات التي تُقدَّم للجنة طي الكتمان لخمسين عاما على الأقل، وفقا لنظام جوائز نوبل المعمول به.

لكن الأشخاص المؤهلين لترشيح آخرين، ومن بينهم حائزون سابقون للجائزة ومشرعون ووزراء حكوميون من أي دولة في العالم، وبعض أساتذة الجامعات، يحق لهم الكشف عن الشخصية أو الهيئة التي يقترحونها.

ومعظم الأسماء التي كُشف عنها منخرطة في النزاع المستمر منذ نحو عام في أوكرانيا، أو من المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن خبراء ينبهون إلى أن لجنة نوبل النرويجية قد تميل إلى تغيير وجهة نظرها، عندما تعلن الفائز بجائزة هذا العام في أكتوبر/تشرين الأول.

أبرز المرشحين

وقالت النائبة عن حزب الخضر النرويجي، لان ماري بيرغ، الثلاثاء إنها رشّحت الناشطة السويدية المدافعة عن المناخ غريتا تونبرغ، التي تردد اسمها في القائمة لسنوات متتالية، ونظيرتها الأوغندية فانيسا ناكاتي.

ومن بين الذين كُشف عن ترشيحهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اقترحه رئيس الغرفة العليا للبرلمان التركي، لجهده “الدؤوب” في حل الأزمة الأوكرانية.

من جهته، ألمح النائب عن الحزب الشعبوي النرويجي، كريستيان تيبرينغ غيدّي، على فيسبوك بُعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، إلى أنه سيرشّح زيلينسكي.

واقترح أيضا مواطنه النرويجي ينس ستولتنبرغ الذي “يستحق الجائزة لعمله النموذجي بوصفه أمينا عاما لحلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال فترة صعبة للحلف.

ومن الأسماء التي كُشف عن ترشحيها، المعارض الشرس لبوتين، أليكسي نافالني الناشط في مكافحة الفساد، الذي نجا من هجوم بالسم، والصحفي والناشط السياسي فلاديمير كارا-مورزا الذي يقول إنه نجا من محاولتي تسميم.

المعارض الروسي أليكسي نافالني (رويترز- أرشيف)

وقالت إنغريد شو النائبة النرويجية التي رشّحت كارا-مورزا “ندرك الآن أن أساس هذه الحرب هو نظام روسي قائم على الفساد والاضطهاد”.

وأضافت في تصريحات لوكالة (إن تي بي) النرويجية أن كارا-مورزا “يشارك في أهم معركة سياسية لوضع حد للحرب في أوكرانيا وضمان سلام أوربا في المستقبل”.

واعتُبرت جائزتا نوبل للسلام السابقتان على نطاق واسع انتقادا مباشرا لبوتين.

ومُنحت الجائزة العام الماضي مشاركة لمجموعة ميموريال الروسية لحقوق الإنسان، التي أمرت موسكو بحلّها، والمركز الأوكراني للحريات المدنية والناشط الحقوقي البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي. والثلاثة يمثلون الدول الثلاث في قلب الحرب في أوكرانيا التي انتقدوها جميعا.

وفي 2021، تقاسم رئيس تحرير صحيفة (نوفايا غازيتا) الواسعة الانتشار دميتري موراتوف الجائزة مع الفلبينية ماريا ريسا لدفاعهما عن حرية التعبير في بلديهما.

لكن رئيس معهد أوسلو لأبحاث السلام، هنريك أوردال، قال إنه من غير المرجح أن تطلق لجنة نوبل سهامها مجددا على بوتين في 2023 خشية أن تبدو وكأن “كل تركيزها يتمحور على أوربا”.

وأضاف “أشك في منح جائزة ثالثة على التوالي على صلة بروسيا”.

وتابع “كان من الصعب على اللجنة القيام بغير ذلك العام الماضي لأن النزاع الأوكراني كان مهما ومهيمنا. لكن من الضروري أيضا تسليط الضوء على مشكلات دولية أخرى في مناطق أخرى من العالم”، وفق أوردال.

المصدر : الفرنسية