مستوطنون إسرائيليون يهاجمون وزير الأمن بن غفير ويحملونه مسؤولية عملية القدس (فيديو)
هاجم مستوطنون وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحمّلوه مسؤولية عملية إطلاق النار في مدينة القدس، الجمعة، ما أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن “عشرات المستوطنين الغاضبين هاجموا بن غفير لفظيًا أثناء وجوده في مكان تنفيذ العملية، وقالوا له: “هذه المجزرة حدثت في ظل ولايتك كوزير”.
صحيفة معاريف الإسرائيلية: ارتفاع عدد قتلى عملية إطلاق النار شمالي #القدس إلى 7 https://t.co/pojqXe9E90
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 27, 2023
وأظهر مقطع فيديو نشرته الصحيفة، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أخرجت بن غفير من المكان تحت حماية مشددة، بعد أن هاجمه المستوطنون في المكان بكلمات تحمّله مسؤولية الهجوم.
وبن غفير الذي يتزعم حزب “القوة اليهودية” المتطرف، معروف بتصريحاته المطالبة بتنفيذ سياسات شديدة وعقابية ضد الفلسطينيين.
وأمس الخميس، طالب بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة أعلام استفزازية في منطقة “باب العامود” وسط مدينة القدس، لكن الأخير رفض.
"أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة" .. تصريح لمفوض عام شرطة الاحــتلال
🔴 شاهد البث الحي لقناتنا عبر يوتيوب 👈 https://t.co/91925Wp55o#عملية_القدس #خيري_علقم pic.twitter.com/zoTFEPsGJ4— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 27, 2023
عملية القدس
وفي وقت سابق الجمعة، قُتل 7 إسرائيليين وأصيب آخرون في عملية إطلاق نار بمستوطنة “النبي يعقوب” شمالي القدس، فيما استشهد منفّذ الهجوم.
وتقع مستوطنة “النبي يعقوب” قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها، شمالي المدينة.
يأتي ذلك غداة استشهاد 10 فلسطينيين، أمس الخميس، قضى 9 منهم، فيما وصفته إسرائيل بعملية “لمكافحة الإرهاب” في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، وتوعدت الفصائل الفلسطينية بالرد.
وهذه واحدة من أعنف عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005.
ردود فعل دولية
في السياق، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجّه فريقه للأمن القومي بتقديم المساعدة لنظرائهم الإسرائيليين بعد عملية إطلاق النار.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تشعر “بقلق بالغ إزاء التوتر والعنف في الضفة الغربية”.
وتابع كيربي، في مؤتمر صحفي الجمعة، أن بلاده “تحث الفلسطينيين والإسرائيليين على خفض التصعيد من أجل تحسين الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية”، حسب موقع “الحرة” الأمريكي.
وأوضح أن “المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق بالغ بسبب التوتر والعنف في الضفة الغربية”.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “إدانته الشديدة” للهجوم على كنيس يهودي في القدس الشرقية، ووصفه بأنه “شنيع” لا سيما وأنه وقع في يوم إحياء ذكرى المحرقة، وفق ما أورد المتحدث باسمه في بيان.
وأدان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الهجوم قائلًا في بيان عبر موقع تويتر “الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين”.
وأدانت فرنسا ما أسمته “الهجوم الإرهابي المروّع” في القدس الشرقية، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان “في سياق التوترات المتزايدة، ندعو جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال التي يمكن أن تؤجج دوامة العنف”.