ملك الأردن يلتقي نتنياهو في عمان ويشدد على احترام الوضع القائم في الحرم القدسي

الملك عبد الله الثاني نتنياهو
عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) (الفرنسية - أرشيف)

شدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعاصمة عمان، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وقف أعمال العنف واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك عبد الله الثاني شدد خلال اللقاء “على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به”.

وأضاف البيان أن ملك الأردن أكد أيضا على “ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددا على ضرورة وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام”.

وذكر أن الملك عبد الله الثاني أعاد التأكيد “على موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.

وأشار إلى أن اللقاء بحث أيضا “ضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية”.

ولم يذكر البيان موعد وصول نتنياهو إلى الأردن أو مدة زيارته.

بدوره، أفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحث مع الملك الأردني قضايا المنطقة.

وأضاف أن الجانبين أكدا على “ضرورة التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين البلدين، للمساهمة في استقرار المنطقة”.

وتأتي الزيارة عقب التوتر بين البلدين بعد منع السفير الأردني من زيارة المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي.

ومنعت شرطة الاحتلال، الثلاثاء الماضي، السفير الأردني لدى تل أبيب غسان المجالي من دخول المسجد الأقصى لمدة 3 ساعات، قبل أن تسمح له بالدخول.

وإثر ذلك استدعت الخارجية الأردنية سفير تل أبيب لدى المملكة إيتان سوركيس، وأبلغته “رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها على الفور إلى حكومته، وأكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة إلى التدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى”.

كما استدعت الوزارة السفير الإسرائيلي في عمّان، في وقت سابق من الشهر إلى مقر الوزارة، لنقل رسالة احتجاج بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف.

ويؤكد الأردن دائما على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967، حيث يخضع المسجد للوصاية والإدارة الهاشمية.

المصدر : وكالات