أردوغان: القرآن في حراسة الله ولن يتضرر إذا أحرقت “بقايا صليبية” نسخته (فيديو)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حرق نسخة من القرآن في السويد إهانة لكل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمون، واصفا إياه بالفعل القبيح.

وأضاف في خطاب ألقاه، الاثنين، عقب اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة “القرآن الكريم الذي يحفظه ربنا لن يتضرر أبدا إذا أحرق نسخةً منه أحدُ بقايا الصليبيين، ونعلم أنه منذ الحملات الصليبية تساوي أوربا بين مفهومي الإسلام والأتراك، ونحن فخورون بهذه المساواة”.

أردوغان: من أحرق القرآن الكريم تقمّص شخصية أبي جهل وهو من أسفل السافلين#الجزيرة_مباشر #تركيا pic.twitter.com/YiEBHzsaKz

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 23, 2023

والسبت الماضي، قام راسموس بالودان زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي اليميني المتطرف، بحرق نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية أمنية مشددة وخلف حواجز معدنية نصبتها الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

وأوضح أردوغان أن الدين الإسلامي كان هدفا للعديد من الأعمال العدائية منذ اليوم الذي نزل فيه هذا الدين بالبشارة إلى النبي محمد ﷺ.

وأضاف “لكن مقابل هذه الهجمات العدائية، قال ربنا {إنّا نحنُ نزّلْنا الذِّكرَ وإنّا لهُ لحافظون}، ونحن -المسلمين- من واجبنا أن نُظهر الاحترام الذي يستحقه هذا الكتاب المقدس”.

وأشار أردوغان إلى أن حدود حقوق وحريات الفرد التي تشكل العمود الفقري للديمقراطية، ينتهي عندما يتم الاعتداء على حقوق وحريات الآخرين.

ولفت إلى أن “حصول هذا الاعتداء الدنيء على القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم، يحوّل هذه المسألة إلى قضية دينية ووطنية بالنسبة لتركيا”.

وأكد أردوغان “لا يحق للإدارة السويدية أن تتحدث إلينا عن الحقوق والحريات. إذا كنتم تحترمون الحقوق والحريات إلى هذا الحد، فعليكم أن تحترموا أولا المعتقدات الدينية لجمهورية تركيا والمسلمين”.

حرية التعبير

وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن حرية التعبير في بلاده لا تجعل من حرق الكتب المقدسة أمرا غير قانوني، مؤكدا أن الحكومة لا تدعم “أبدا” مثل هذه التصرفات.

ونقلت وكالة الأناضول عن بيلستروم، ردّا على سؤال لها قبيل مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي في بروكسل، أنه “توجد حرية تعبير في السويد، ونحن لسنا مع الأشخاص الذين ارتكبوا هذا الفعل، وهذا أمر نتحمل مسؤوليته، والحكومة السويدية لا تدعم أبدا حرق الكتب المقدسة”.

وفي رده على سؤال بشأن رد الحكومة السويدية على حرق كتاب مقدس لدين آخر، أضاف بيلستروم “بحسب القوانين السويدية فإن حرية التعبير تجعل القيام بذلك قانونيا، إلا أن القيام به لا يعني أننا نقف إلى جانب هذا الفعل وندعمه أو نُصدّق عليه”.