“لقد حان الوقت”.. جاسيندا أرديرن تصدم نيوزيلندا وتعلن التنحي عن رئاسة الوزراء (فيديو)
أصدرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الخميس، “إعلانًا صادمًا” بأنها لم تعد قادرة على مواصلة قيادة البلاد وستتنحى في موعد أقصاه أوائل فبراير/شباط المقبل، ولن تسعى لإعادة انتخابها.
وقالت أرديرن (42 عامًا) أمام أعضاء من حزب العمال الذي تنتمي إليه وهي تحاول كبح دموعها إن الأعوام الخمسة والنصف التي أمضتها في رئاسة الوزراء كانت صعبة وإنها “مجرد بشر” وتحتاج إلى التنحي.
وأضافت في مؤتمر صحفي “هذا الصيف كنت آمل أن أجد طريقة للاستعداد ليس فقط لعام آخر بل لولاية أخرى، لأن هذا هو ما يتطلبه هذا العام. لكن لم أتمكن من ذلك”، مضيفة “لا أملك ما يكفي من الطاقة لأربع سنوات أخرى”.
وتابعت “أعلم أنه سيكون هناك الكثير من النقاش في أعقاب هذا القرار حول ما يسمى بالسبب (الحقيقي). الجانب الوحيد المثير للاهتمام الذي ستجدونه هو أنني، وبعد المرور بـ6 سنوات من التحديات الكبيرة، بشر”.
واستطردت “الساسة بشر. إننا نقدم كل ما في وسعنا، لأطول فترة ممكنة، ثم يحين الوقت. وبالنسبة لي، لقد حان الوقت”.
وأكدت “سأرحل لأنه مع وظيفة متميزة كهذه هناك مسؤولية كبيرة. مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة وأيضًا عندما لا تكون كذلك”.
وأرديرن التي تولت رئاسة حكومة ائتلافية عام 2017 قبل أن تقود حزبها إلى فوز ساحق في الانتخابات التي أجريت بعد ذلك بـ3 سنوات، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع شعبيتها وشعبية حزبها أيضًا.
وفي أول ظهور علني لها منذ العطلة الصيفية للبرلمان قبل شهر، كشفت أرديرن خلال مؤتمر سنوي غير رسمي لحزب العمال أنها كانت تأمل خلال فترة الراحة تلك أن تجد الطاقة لمواصلة قيادتها للبلاد “لكنني لم أتمكن من ذلك”.
وقالت “أنا لا أستقيل لأنني أعتقد أننا لن نتمكن من الفوز في الانتخابات المقبلة، بل لأنني متيقنة أننا نستطيع ذلك وسنفعل”.
وصرّح نائب رئيس الوزراء غرانت روبرتسون أنه لن يترشح لرئاسة الحزب، ومن المقرر التصويت لاختيار زعيم جديد لحزب العمال الحاكم، الأحد المقبل، وسيتولى زعيم الحزب رئاسة الوزراء حتى الانتخابات العامة المقبلة.
وتنتهى ولاية أرديرن فى موعد أقصاه السابع من فبراير وستُجرى الانتخابات العامة يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهي ستحتفظ بمنصبها النيابي حتى ذلك الحين، وقالت أرديرن إنها تعتقد أن حزب العمال سيفوز في الانتخابات المقبلة.