خبير أمن غذائي: إنقاذ الأطفال أولى من الإنفاق على الدعم العسكري ويجب توافر الإرادة السياسية (فيديو)

قال فاضل الزعبي -خبير الأمن الغذائي والطوارئ ورئيس بعثة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة سابقًا- لا بد أن يرتقي المجتمع الدولي إلى مستوى المسؤولية، ويوفر التغذية للأطفال في الدول الفقيرة التي يعاني أطفالها من انعدام الغذاء.

وأضاف في حديثه لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن 8 ملايين طفل يعانون من الهزال الشديد، ما يشكّل خطورة كبيرة، ويتلخص الموضوع في توفير الغذاء الصحي ومياه الشرب والرعاية الصحية ليتحرروا من عنق الزجاجة، على حد تعبيره.

واستطرد “الدول التي تدعي أنها تمر بأزمة تنفق مبالغ هائلة في الدعم العسكري، وعليه فإنه يجب توافر الإرادة السياسية لتحقيق دعم الدول الفقيرة والأطفال الجوعى”.

يأتي ذلك بعدما أطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع الأموال لمساعدة 30 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد في بلدان متضررة من أزمة الغذاء.

وكشفت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 30 مليون طفل في البلدان الـ15 (الخمسة عشر) الأكثر تضررًا يعانون من الهزال وسوء التغذية الحاد.

وقال الزعبي “يجب التفكير في الحلول الفورية التي تسهم في انتشال 30 مليون طفل، وليس التدريب والتأهيل لدول لم تنجح في استيعاب التدريب خلال سنوات خلت”.

وتابع الزعبي “المسؤولية تقع على من لديه ليعطي من لا يملك، والدول المانحة التقليدية هي الدول الصناعية الكبرى التي دمرت البيئة باقتصادها وصناعاتها والدول الإقليمية القوية اقتصاديًا”.

وفي السياق، قالت غرايني مولوني -مستشارة تغذية بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)- علينا أن نعمل مع حكومات الدول الـ15 لنصل إلى الأطفال الذين يحتاجون العناية والرعاية، ولدينا بالفعل المواد الغذائية المطلوبة لهؤلاء الأطفال.

وأضافت في حديثها لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “لدينا الحلول ونجمع التبرعات لكننا بحاجة إلى مزيد من الموارد حتى نساعد الجميع، ولنصل إلى العائلات المستحقة”.

 

والبلدان المتضررة الـ15 هي أفغانستان، وبوركينا فاسو، وتشاد، والكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وهايتي، وكينيا، ومدغشقر، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، واليمن.

ويعاني الأطفال المصابون بسوء تغذية حاد ضعفًا في جهاز المناعة، وهم عرضة أكثر للوفاة من جراء أمراض الطفولة الشائعة.

المصدر : الجزيرة مباشر