10 قتلى في ضربتين جويتين بإقليم تيغراي شمالي إثيوبيا (فيديو)

قتل 10 أشخاص، اليوم الأربعاء، في ضربتين جويتين على عاصمة إقليم تيغراي ميكيلي، بعد أيام من إعلان (جبهة تحرير تيغراي) استعدادها للانخراط في عملية سلام، وسط ترحيب من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة.

وذكر مسؤول في مستشفى محلي أن 10 أشخاص على الأقل قُتلوا في ضربات جوية استهدفت عاصمة إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، في حين لم يصدر بيان من الحكومة الإثيوبية أو الجيش بيان رسمي حتى الآن.

وتخوض قوات إقليم تيغراي قتالا مع الجيش الإثيوبي وحلفائه، منذ أواخر عام 2020، مع انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي بعدما استمر لشهور.

رجل أصيب في الغارة أثناء تلقيه العلاج في مستشفى-14 سبتمبر (رويترز)

وتأتي الضربة الجديدة بعد يومين على إعلان متمردي تيغراي استعدادهم للمشاركة في محادثات سلام بعد وساطة من الاتحاد الأفريقي مع حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد لوقف حرب مستمرة، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تحكم الإقليم، الأحد الماضي، أنها مستعدة لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، وأنها ستقبل بعملية سلام يقودها الاتحاد الأفريقي.

وتتواصل المعارك على جبهات عدة في شمال إثيوبيا منذ استئناف أعمال العنف، في 24 أغسطس/آب الماضي، بعد هدنة استمرت 5 أشهر، ويتبادل الطرفان المسؤولية بشأنها.

ويتهم المتمردون الجيشيْن الإثيوبي والإريتري بشن هجوم مشترك من إريتريا، الدولة الواقعة على حدود شمال تيغراي وقدمت دعما للقوات الإثيوبية خلال المرحلة الأولى من النزاع.

الحرب في شمال إثيوبيا اندلعت في نوفمبر 2020 (رويترز)

وكان ديبريتسيون جبريمايكل -زعيم “جبهة تحرير شعب تيغراي”- اقترح هدنة تتيح “وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود” وإعادة الخدمات الأساسية إلى إقليم تيغراي الذي يعاني نقصا حادا في المواد الغذائية وفي التغذية بالتيار الكهربائي وانقطاع الاتصالات وتوقف الخدمات المصرفية.

ودعا جبريمايكل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى انسحاب القوات الإريترية من كامل أراضي إثيوبيا وتيغراي.

واتهمت الحكومة متمردي تيغراي بنشر صور غير حقيقية لقتلى مدنيين في أعقاب الضربات الجوية وقالت إنها تستهدف المواقع العسكرية فقط.

ديبريتسيون جبريمايكل زعيم حزب جبهة تحرير شعب تيغراي ( رويترز أرشيف)

الحرب في تيغراي

وفي 2020، اندلعت الحرب شمالي إثيوبيا عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحكم الإقليم، وقال إنها جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.

وهُزمت قوات تيغراي في البداية لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة خلال 2021 في هجوم مضاد امتد إلى مناطق (أمهرة وعفر) قبل أن تكتفي بوجودها في إقليم تيغراي.

إثيوبيون يعبرون الحدود إلى السودان أثناء فرارهم من القتال في تيغراي (رويترز ـ أرشيف)

وحصيلة النزاع الدامي في تيغراي غير معروفة، لكنه تسبّب في نزوح أكثر من مليوني شخص وأغرق آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة.

وأعلنت الأمم المتحدة، في مارس/آذار الماضي، أنّ أكثر من 300 مدني قُتلوا وأصيب نحو 300 آخرين في الأشهر الثلاثة الماضية بقصف جوي في شمال إثيوبيا وخاصة بمنطقة تيغراي.

وأودى صراع شمال إثيوبيا بحياة الآلاف وتسبب في تشريد عشرات الآلاف ودمر البنية التحتية وفاقم الجوع بمنطقة تعاني فعليًا من فقر مدقع.

المصدر : وكالات