بعد مقتل نحو 100 جندي.. تجدد الاشتباكات في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان (فيديو)

تجددت الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان اليوم الأربعاء بعد يوم من مقتل نحو مئة جندي في أعنف قتال بين البلدين منذ عام 2020، حيث قُتل نحو 49 جنديا من أرمينيا و50 من أذربيجان في اشتباكات أمس الثلاثاء.

وحمّلت كل دولة الأخرى مسؤولية تجدد القتال، وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إصابة مدنيين اثنين بنيران القوات الأرمينية عند خط الحدود الفاصل بين البلدين.

وأوضحت الوزارة في بيان أن المدنيين المصابين كانا يعملان في مجال تربية الحيوانات بمدينة حدودية، مشيرة إلى أن الوضع الصحي لأحد المصابين حرج وأن الآخر تم معالجته في المستشفى وتماثل للشفاء.

من جانبها اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية اليوم الأربعاء أذربيجان بإطلاق نيران المدفعية وقذائف الهاون واستخدام أسلحة صغيرة في هجوم جديد، وقالت إن “الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ما زال متوترا”.

وأكدت أرمينيا من جديد على موقفها من أن أذربيجان هي من “اعتدت على أرضها ذات السيادة” في حين اتهمت أذربيجان، أرمينيا بإطلاق قذائف هاون ومدفعية على وحداتها العسكرية.

اندلاع القتال

وقتل ما لا يقل عن 100 جندي أرميني وأذربيجاني أمس الثلاثاء في أعنف معارك منذ الحرب بين البلدين في 2020، ودعت الأسرة الدولية إلى “ضبط النفس” وتسوية النزاع سلميا.

وطالب الاتحاد الأوربي بوقف القتال وأعلن أن رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال الذي يقود وساطة بين يريفان وباكو، سيتباحث مع الطرفين المتحاربين.

واتصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بقادة أذربيجان وأرمينيا لحثهم على تحقيق السلام، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين إلى “اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل الأزمة”.

من جانبه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى العودة إلى احترام وقف إطلاق النار وحثه خلال اتصال هاتفي على ضرورة “وضع حد للقتال”.

ولا تزال العلاقات المعقّدة تاريخياً بين يريفان وباكو تتوتّر بسبب النزاع على ناغورنو كاراباخ -وهي منطقة تقطنها غالبية أرمينية- انفصلت عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 حول المنطقة، وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6 آلاف و500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.

وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لأذربيجان، كجزء من الاتفاق مع باكو الذي يضمّن أيضاً نشر قوات حفظ سلام في منطقة ناغورنو كاراباخ.

ونُظر إلى هذه النتيجة على أنها إهانة في أرمينيا حيث يطالب عدد من أحزاب المعارضة باستقالة باشينيان منذ ذلك الحين، متهمين إياه بتقديم الكثير من التنازلات لباكو.

المصدر : وكالات