حصار وإطلاق نار.. ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على فندق في مقديشو إلى 21 قتيلا (فيديو)

ارتفعت حصيلة الهجوم الذي تشنّه حركة الشباب المجاهدين الصومالية منذ مساء الجمعة على فندق في مقديشو إلى 21 قتيلا وعشرات المصابين، حسبما أفاد مصدر أمني لقناة الجزيرة اليوم السبت.

ونقلت رويترز في وقت سابق عن ضابط مخابرات إن الهجوم أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، مما أدى إلى حصار لا تزال السلطات تحاول إنهاءه.

ووفقا لما تنقله وسائل إعلام صومالية، فإن الهجوم على الفندق ما زال مستمرًا حتى اللحظة، حيث تحاصر قوات الأمن الصومالية المكان وتُسمع من وقت إلى آخر أصوات إطلاق نار.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب ترجمة لمجموعة (سايت) للاستخبارات. وتقاتل الجماعة للإطاحة بالحكومة الصومالية منذ أكثر من 10 سنوات.

واقتحم المهاجمون فندق “حياة” مساء أمس الجمعة بسيارتين ملغومتين، ثم دخلوه وهم يطلقون نيران أسلحتهم فسيطروا عليه.

وقال ضابط مخابرات، عرف نفسه باسم محمد، لرويترز “تأكدنا حتى الآن من مقتل 12 شخصًا معظمهم مدنيون، العملية على وشك الانتهاء لكنها ما زالت مستمرة”.

وتسببت الانفجارات في تصاعد أعمدة دخان فوق منطقة بها تقاطع طرق مزدحم مساء الجمعة، وكان صوت إطلاق النار لا يزال يدوي في أنحاء العاصمة بحلول الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش اليوم السبت.

وأفاد شهود بأن أصوات انفجارات دوت أثناء الليل عندما حاولت القوات الحكومية انتزاع السيطرة على الفندق من المسلحين. ودمرت الاشتباكات أجزاء كبيرة من الفندق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني اليوم السبت، أن القوات الأمنية “واصلت تحييد الإرهابيين الذين تم تطويقهم داخل غرفة في مبنى الفندق”، وقال إنه تم إنقاذ معظم الأشخاص، وقُتل آخرون.

وقال المسؤول (محمد عبد القادر) إن قوات الأمن أنقذت عشرات المدنيين بينهم أطفال كانوا محاصرين في المبنى، وسمع أزيز رصاص ودوي انفجارات متقطعة في المنطقة.

وكان المهاجمون لا يزالون مختبئين في الفندق في ساعة مبكرة من صباح السبت، وقد تجمع عشرات الأشخاص ليلة السبت أمام المبنى لمحاولة الحصول على معلومات عن أقاربهم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد هؤلاء الأشخاص قوله “كنا نبحث عن أحد أفراد عائلتنا محاصر داخل الفندق”، وأضاف “تم تأكيد وفاته وكذلك وفاة 6 أشخاص آخرين بينهم اثنان أعرفهما”.

وفندق حياة وجهة مفضلة يرتادها أعضاء البرلمان ومسؤولون حكوميون آخرون، لكن لم ترد معلومات فورية عن وجود أي مسؤول حكومي في الفندق أثناء الهجوم.

وهذا أول هجوم بهذا الحجم تشنه حركة الشباب في العاصمة مقديشو منذ انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في مايو/أيار وتشكيل الحكومة الصومالية الجديدة التي وضعت تحرير البلاد من مقاتلي الشباب في سلم أولوياتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات