والدة الشهيد إبراهيم أبو صلاح ترد على ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

قالت نعمة والدة الشهيد إبراهيم أبو صلاح إن ابنها كان يعاني من مرض القلب ويتلقى علاجا للضغط، ما منعه من أن يكون مقاوما، كما لم يكن ينتمي لأي فصيل في قطاع غزة.

وروت لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر تفاصيل استشهاد ابنها. وقالت إن الكهرباء انقطعت على المنازل، فخرج مجموعة من شباب الحي للشارع، وكان  إبراهيم (43 عاما) يتسامر مع أحد الشباب الذي لا يتجاوز عمره 19 سنة. وفجأة أصاب صاروخ الاثنين، ليستشهد الشاب في الحال، بينما دخل إبراهيم المستشفى 3 أيام قبل أن يُستشهد أمس الأربعاء.

وتساءلت أم إبراهيم بقهر عما فعله الفلسطينيون لإسرائيل، قائلة “كنا قاعدين ببيوتنا جنب الحيط حتى اجا صاروخ وقطع ابني”.

وأفادت بأن الشهيد إبراهيم أبو صلاح ترك خلفه 5 أبناء، يعيشون في منزل بسيط وفق وصفها، قبل أن تبادر مرة أخرى بالسؤال “لماذا تفتري إسرائيل علينا وتضرب ولادنا”.

وفندت الحاجة نعمة تصريحات قادة الاحتلال بأنهم لا يستهدفون إلا المقاومين وأنهم لا يقصفون المدنيين، بالقول “نحن لسنا مقاومين”، مؤكدة أن إسرائيل لا تتوانى عن قتل الأطفال أيضا.

ووجّهت أم الشهيد رسالة في آخر اللقاء مع المسائية “لكل من لهم دين وضمير أن يقطع علاقته بإسرائيل ويحارب وجودها وأن يؤكد أن فلسطين ملك للفلسطينيين”.

وشيّع المئات من المواطنين، الأربعاء، جثمان أبو صلاح الذي قضى متأثرا بجراحه التي أُصيب بها خلال التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأدّى المشيّعون صلاة الجنازة  في مسجد “النصر” في بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.

ونشرت صفحات فلسطينية لقطات مؤثرة لأبناء الشهيد من جنازته. وقبّل طفله الأصغر رأسه وقد انهار باكيًا وردّد “أبويا شهيد”، ورفض ترك جثمان والده، فيما ردّد ابنه الأكبر منهارًا “مالناش غيره”.

وعلى مدى 3 أيام (منذ الجمعة وحتى الأحد) شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات في قطاع غزة ادعى أنه استهدف بها حركة الجهاد الإسلامي، انتهت بالتوصل إلى وقف إطلاق نار، بوساطة مصرية.

وأسفرت الغارات، عن استشهاد 48 فلسطينيا بينهم 15 طفلا، وإصابة 358 آخرين بجراح مختلفة.

المصدر : الجزيرة مباشر