قتيل في أفغانستان إثر اشتباك حدودي بين قوات إيرانية وجنود من طالبان

علم طالبان (يسار) وعلم إيران عند نقطة على الحدود الأفغانية الإيرانية (غيتي)

وقع اشتباك، اليوم الأحد، بين عناصر من حرس الحدود الإيرانيين وجنود من حركة طالبان الأفغانية، وفق مسؤولين في البلدين، أكد الجانب الأفغاني أنه أدى الى مقتل أحد عناصره وجرح آخر.

وقال ميثم برازنده حاكم منطقة هيرمند بمحافظة سيستان-بلوشستان الإيرانية إن الاشتباك وقع في منطقة شغالك بهيرمند، وكان “وجيزًا وانتهى”.

واتهم المسؤول طالبان بالقيام باعتداء حدودي، ما دفع القوات الإيرانية إلى “الرد بالشكل اللازم”، من دون أن يسجّل سقوط أي ضحايا في صفوفها.

وأوضحت وكالة تسنيم الإيرانية أن جنود طالبان أطلقوا النار على بعض المنازل في بلدة دوست محمد الحدودية، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بين الجانبين “لبضع دقائق”.

من جهتها، أكدت سلطات ولاية نيمروز الأفغانية أن الإيرانيين هم من أطلقوا النار.

وأوضحت في بيان إن “قوات حرس الحدود الإيرانية أطلقت النار باتجاه دورية لقواتنا الحدودية في مقاطعة كنك”، وأشارت إلى أن هذه القوات استخدمت بعد ذلك “أسلحة خفيفة وثقيلة في إطلاق النار، واستشهد أحد أفراد قوتنا الحدودية وأصيب آخر بجروح”.

وشهدت الحدود بين البلدين الممتدة لأكثر من 900 كليو مترات، حوادث عدة منذ استعادة طالبان السيطرة على أفغانستان، منتصف أغسطس/أب، بعد انسحاب القوات الأمريكية التي كانت أسقطت حكمها بعد غزو البلاد في 2001.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مقتل جندي من حرس الحدود في “حادث” مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان.

ونفى مسؤولون أفغان في حينه وقوع أي مناوشات بين القوات الأمنية عند جانبي الحدود.

لكن كنعاني توقّع “من مسؤولي الهيئة الحاكمة في أفغانستان الكشف عن خفايا استشهاد محمد صياد، لمعاقبة الضالعين واتخاذ إجراءات جدية للحؤول دون وقوع أحداث مماثلة”.

وعلى غرار العديد من الدول، لا تعترف إيران بالحكومة التي شكلتها طالبان، ودعت إلى تشكيل سلطة جامعة تتشارك فيها مختلف المكونات الأفغانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات