“جوليو ريجيني جديد”.. اختفاء شاب فرنسي في مصر تعيد قضية الباحث الإيطالي للواجهة (فيديو)

في تقرير أعاد إلى الأذهان قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، كشف تقرير لموقع “مدى مصر” عن اختفاء سائح فرنسي في القاهرة منذ نحو عام، وفقًا لعائلته.

وأشارت العائلة إلى أن السائح كان بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء ثم اتجه إلى القاهرة حيث قابل ضابطًا مصريًّا قبل اختفائه بأيام، وأبلغ الأمن المصري السلطات الفرنسية أن السائح لم يمر بالأراضي المصرية، ثم تراجع فأكد وصوله إلى شرم الشيخ في 25 يوليو/تموز الماضي.

والشاب الفرنسي المختفي يدعى يان بوردون، ويبلغ عمره 27 عامًا، ويدرس التاريخ في جامعة السوربون، وكان قد سافر إلى مصر بغرض السياحة، حيث قضى يومين في شرم الشيخ وسانت كاترين قبل أن يلتقي ضابط شرطة دعاه إلى قضاء ليلة مع أصدقائه في القاهرة.

وقد وردت هذه المعلومات في مراسلاته مع شقيقته التي انقطعت في 4 أغسطس/ آب من العام الماضي، مما أثار قلق أسرته”.

وقالت والدته إيزابيل لوكلير لوسائل الإعلام “عندما تكون على سفر ربما تتناسى التواريخ. هكذا حاولت إقناع نفسي”.

وكشفت التحريات الأولية إجراء أربع معاملات بنكية من بطاقة (يان) الائتمانية بعد 3 أيام من آخر تواصل له مع أسرته، حيث جرى سحب 200 يورو من صراف آلي قرب محطة مترو السادات في ميدان التحرير بوسط القاهرة.

وفي مايو/أيار 2022 حضرت والدته وشقيقته إلى القاهرة لمقابلة النائب العام والسفير الفرنسي لكنهما لم تتمكنا من مقابلة ممثل عن الشرطة المصرية، ثم قررتا التوجه إلى الإعلام لأنهما لا تملكان حلولًا أخرى وبدأتا تفقدان الأمل، وفق تعبير الأم.

جوليو ريجيني

وتذكّر هذه القصة بقضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي اختفى بمصر في يناير/ كانون الأول 2016 ثم عُثر على جثته مشوّهة وعليها آثار تعذيب في منطقة صحراوية بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة الكبرى.

واتهمت السلطات القضائية الإيطالية 4 ضباط مصريين بخطف الباحث الإيطالي وتعذيبه وقتله، لكن السلطات المصرية رفضت تسليم أي منهم، ثم علّقت محكمة إيطالية محاكمة الضباط الأربعة غيابيًّا وأعادتها إلى قاضي التحقيق الأولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جوليو ريجيني
الباحث الإيطالي جوليو ريجيني اعتقل في يناير 2016 بمصر وعُثر عليه قتيلا بعدها بأيام (رويترز)

تفاعلات وتكهنات

أثارت قصة اختفاء الشاب الفرنسي (يان) تفاعلات وتكهنات عدّة وعلقت حنان عمر “الأمن الوطني عندنا يعتبر أي باحث أجنبي جاسوسًا ليس له دية. مصر مقبرة كل من يجرؤ فيها على التفكير سواء كان مصريا أو أجنبيا”.

أما مصطفى حسن فقد شكك في الأمر قائلا “من الذي كتب هذه القصة؟ ماذا يعني أن ضابطا قابله وقال له تعال سأعزمك في القاهرة؟ هل من المفترض أن نصدق هذا الكلام؟ طالما الموضوع حقيقي أين صور لمحادثته مع أخته مثلا أو مراسلات أخته مع السفارة في مصر”؟

ووصفت سحر عبد الرحمن (يان) بقولها “ريجيني الفرنساوي”، وكتب مصطفى فرج “أخفوه كما لو كان مصريا”.

المصدر : الجزيرة مباشر