تفاخروا بالنحر وتقطيع الأجساد.. مقطع مسرّب لجنود في ميانمار يكشف مجازر مروعة (فيديو)

نشر موقع إذاعة آسيا الحرة تسجيلات لجنود في جيش ميانمار كشفت جرائم حرب مروعة يرتكبها العسكريون في حق المدنيين هناك.

وُجدت هذه التسجيلات على هاتف مفقود لجندي عثر عليه قروي في بلدة أيداو بمنطقة ساغاينج التي شهدت معارك طاحنة بين الجيش والمعارضة.

وفي مقطع فيديو وجد على هذا الهاتف تكلم 3 جنود بضحك وسخرية عن كمّ الأشخاص الذين قتلوا وكيفية قتلهم، حيث يسأل أحدهم الآخر “قلت إنك قتلت 26، فكيف قتلتهم”؟ ليرد “طبعًا قتلناهم بمسدساتنا وليس بأيدينا”، ليقول الآخر “نحن قتلنا الكثير بقطع أعناقهم، قُتل الكثيرون نحرًا”.

وقال آخر “أنا قتلت خمسة”، ثم أكد آخر “جديًّا قتلت أشخاصًا من قبل ولا أحب الدم لأنه مقزز بالرغم من أنني قتلتهم، وجب عليّ قطع الرأس، ووجب عليّ قطعه 5 أو 6 مرات، وجب عليّ تقطيعهم إلى 3 أجزاء. قتلت من ألقيت القبض عليهم وأنا خبير في القتل”.

صور مروعة عثر عليها في هاتف أحد جنود جيش ميانمار (موقع إذاعة آسيا الحرة)

كما عُثر في الهاتف على صور عديدة من بينها صورة لحوالي 30 رجلًا ظهروا وقد قُيِّدت أيديهم خلف ظهورهم، على أرض أحد الأديرة.

وتظهر سلسلة أخرى من الصور شابًا مقيّد اليدين ووجهه منتفخ وملطخ بالدماء، وبدت في الصورة يدٌ ترفع  ذقنه إلى أعلى لتجبره على النظر إلى الكاميرا، ويدٌ أخرى تضع سكينًا على صدره.

وعند استفسار إذاعة آسيا الحرة بشأن هذه الصور والمقاطع، قال نائب وزير الإعلام بالمجلس العسكري الجنرال (زاو مين تون) إن السلطات فتحت تحقيقًا في الأمر، مضيفًا “فيما يتعلق بهذه الحوادث، لا يمكننا الرد إلا بعد التحقيق الميداني”.

والتصريحات التي أدلى بها الجنود في الفيديو متماشية مع تقارير عن هجمات شنت على مدنيين من قبل قوات المجلس العسكري في ساغاينج وأماكن أخرى في ميانمار، وسط هجمات عسكرية ضد قوات الدفاع الشعبي والجيوش العرقية وغيرها من القوات المناهضة للمجلس العسكري.

وبحسب موقع إذاعة آسيا الحرة، فقد وردت أنباء واسعة النطاق عن قيام جنود باعتقال تعسفي للسكان خلال مداهماتهم للقرى، ونهب منازلهم، وإشعال النيران في المباني، وتعذيب واغتصاب وقتل السكان الذين يتهمونهم بمساعدة المقاومة المسلحة، وكان المجلس العسكري قد نفى تلك المزاعم.

وشهدت منطقة ساغاينغ -التي يقطنها حوالي 5.3 ملايين شخص- بعض أسوأ المعارك بين الجيش والمعارضة منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة في يناير/ كانون الثاني 2021.

المصدر : إذاعة آسيا الحرة + الجزيرة مباشر