فرنسا.. مطعم يرفض دخول محجبة ودعوات للمقاطعة (فيديو)

أثار منع مطعم في جنوب غرب فرنسا امرأة محجبة من دخوله، انتقادات عبر المنصات ودعوات لمقاطعته.
ونشرت حسابات فرنسية مقطع فيديو صوّره شخص مغربي يوثق منع المطعم والدته من الدخول بسبب حجابها.
ويسجل المقطع جزءًا من الحوار الذي دار بين المصور وإحدى العاملات في المطعم، التي رفضت دخول المحجبة.
🇫🇷 FLASH – Une femme #Maghrébine a été refoulée d’un restaurant avec son fils à #Hendaye, une commune du Pays Basque, car elle portait le #voile. La propriétaire du restaurant a indiqué qu'elle ne voulait pas d'une « femme habillée comme à la préhistoire » pic.twitter.com/uWfZMr1Zrj
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) May 30, 2022
وبينما أيد عدد من أنصار اليمين المتطرف تصرف أصحاب المطعم، استنكر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي الواقعة، ووصفوها بالعنصرية، داعين إلى مقاطعة المطعم ومطالبة السلطات بمعاقبة أصحابه الذين قاموا بعمل “عنصري ضد المسلمة وحجابها”.
les racistes français font partie des mécréants les plus stupides, pas les plus hostiles, mais bel et bien les plus betes https://t.co/MyQiWL2P4b
— Loiseau (@ChocolatPistac2) May 31, 2022
La patronne parle à peine français et se permet de refuser des clients. Même pas le sens des affaires pauvre cloche. Je te souhaite la faillite 🤲 #Hendaye #islamophobie sans gêne https://t.co/16V6mNniL3
— Souley 🇨🇵🇲🇦 (@sou_ley15) May 31, 2022
وفي تقرير سابق نشرته صحيفة “الإندبندنت” (Independent) البريطانية، تقول الكاتبة براغيا أغاروال إن محاولات حظر النقاب والحجاب تتناقض تمامًا مع ما يدّعيه الفرنسيون بشأن تمكين المرأة، وهي خطوة ترتكز أساسًا على الخطاب المعادي للإسلام، والذي يتبنى فكرة أن جميع النساء المسلمات مضطهدات ويلبسن الحجاب دون رغبة منهن، وأنهن بحاجة إلى المساعدة لمواجهة السلطة الذكورية.
وبحسب الكاتبة، يُعزى جزء كبير من هذه العقلية إلى إرث فرنسا الإمبريالي، حيث احتلت العديد من الدول المسلمة في أفريقيا والشرق الأوسط خلال القرن العشرين، وعملت على فصل الدين واللغة العربية عن الشأن العام، ولم تضمحل تلك العقلية الاستعمارية بمرور الزمن، بل شكلت جذور الإسلاموفوبيا التي تميّز توجهات الدولة الفرنسية في الفترة الحالية.
وفي 30 مارس/آذار من العام الماضي، صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي لصالح “قانون الانفصالية” الذي “يهدف لفرض قيم الجمهورية، وإعطاء الدولة الأدوات اللازمة لمحاربة التطرف الإسلامي”، وتزعم فرنسا أن من ركائز هذا القانون مقاومة كل أشكال قمع المرأة وانتهاك كرامتها.