مستشار سابق بوزارة الإعلام الأفغانية: طالبان لا ترفض تعليم الفتيات لكنها ضد الاختلاط (فيديو)
كشف المستشار الإعلامي السابق بوزارة الثقافة والإعلام الأفغانية الدكتور محب الله ذاكر بأن القضية المثارة بشأن قرار منع حكومة طالبان الفتيات من التعليم والعمل “مسألة غير صحيحة وفيها الكثير من الغموض”.
وقال ذاكر لبرنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، إن حركة طالبان لا ترفض تعليم الطالبات ولكنها ترفض الاختلاط في الجامعات وتريد تعليمًا وفق الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن قرار المنع مؤقت “والحركة بصدد الفصل بين صفوف الطلاب والطالبات وتوحيد زيهن”.
وأوضح ذاكر أن طالبان عملت منذ صولها للحكم منذ أكثر من عام ونصف على استتباب الأمن في جميع ولايات أفغانستان. مضيفًا أن “الإمارة الإسلامية أصبحت اليوم آمنة وبدأنا المرحلة الثانية”.
وقال إن الحركة لن تسمح باستمرار السلوكيات والممارسات كما كان عليه الأمر في السنوات السابقة. وأنه “لا بد من ترتيب الأوليات التعليمية والعمل وفق شروط وتعاليم الشريعة الإسلامية”.
وكانت ثلاث منظمات أجنبية قد علّقت عملها في أفغانستان بعد قرار حركة طالبان حظر تشغيل النساء في المنظمات غير الحكومية.
وتقدم المنظمات الثلاث خدمات الرعاية الصحية والتعليم وحماية الطفل للعديدي من الأسر الأفغانية وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
بعد منع طالبان لعمل النساء.. هل تمنع الشريعة الإسلامية المرأة من الخروج إلى العمل؟ #المسائية #أفغانستان #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/QZXHerZWZS
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 25, 2022
من جهتها أوضحت الأكاديمية والباحثة في قضايا المرأة نهي الأفغاني، أن طالبان منعت الاختلاط في المدارس والجامعات وأن 90% من الطالبات التزمن بالحجاب الأسود والطويل حسب شروط الحركة.
وقالت إن جميع مكونات المجتمع الأفغاني مع الحجاب الإسلامي ومنع الاختلاط. مشددة على أن “منع النساء من العمل قرار غريب”.
وأضافت “بعد سنة ونصف تقدم حكومة طالبان على قرارمنع النساء من العمل، لكنها لا تمتلك بدائل حقيقية”، مؤكدة في ذات السياق أن غالبية النساء اللائي يعملن بالخارج لديهن أسر.
وأكدت أن 80% من الشعب الأفغاني يعيشون على المساعدات الخارجية، وأوليات البلاد اليوم هي التنمية الاجتماعية والاقتصادية لعامة الشعب وليس منع النساء من العمل.