عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية في باحاته (فيديو)

شرطة الاحتلال الإسرائيلي تسمح بالاقتحامات منذ عام 2003 (غيتي)

جدد مستوطنون، اليوم الثلاثاء، اقتحامهم باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثالث أيام ما يسمى “عيد الأنوار” العبري.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، ودنسوا باحاته بطقوسهم التلمودية العنصرية.

وسبق اقتحامات المستوطنين اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين وحراسة مسارهم.

ونشرت شرطة الاحتلال قواتها في القدس تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأخرجت عددا من الشبان من داخل المسجد، كما نشرت الحواجز العسكرية في السوق وعلى الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى.

وقال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن “252 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “180 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية و72 خلال فترة ما بعد صلاة الظهر”.

ودعت جماعات يهودية إلى اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، بمناسبة “عيد الأنوار” اليهودي، الذي بدأ الأحد ويستمر حتى السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويتعرض الأقصى يوميا لسلسلة اقتحامات من المستوطنين ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعاد كثيرين منهم عن المسجد.

يُذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل الأعياد اليهودية بهدف التصعيد في مدينة القدس المحتلة، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول الفلسطينيين، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد.

وبدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قوى فلسطينية ودول عربية وإسلامية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات