انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.. ما هي؟

أمريكا انتخابات التجديد النصفي
لافتات لمرشحين خارج مركز انتخابي في ولاية أوهايو (الفرنسية)

تُجرى انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة بعد عامين على وصول الرئيس الأمريكي إلى منصبه، وقبل عامين من إجراء الانتخابات الرئاسية التالية.

وستكون الانتخابات -التي تُجرى غدا الثلاثاء- هي الأولى بعد واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للانقسام في الولايات المتحدة.

وعادة ما يُنظر إلى انتخابات التجديد النصفي على أنها استفتاء على أداء الرئيس الأمريكي.

إذَن، ما الذي تشمله هذه الانتخابات؟

سيقوم الناخبون في الولايات المتحدة باختيار كل أعضاء مجلس النواب (435 مقعدا). أما في مجلس الشيوخ، فتُجرى الانتخابات على 35 مقعدا من أصل 100. وتستمر ولاية كل عضو 6 أعوام. كما سينتخب الأمريكيون 36 من حكام الولايات.

ويبدأ المنتخَبون الجدد ولايتهم في الثالث من يناير/كانون الثاني 2023.

كذلك يتم انتخاب جميع المجالس المحلية تقريبا، التي تقرر سياسة الولاية بشأن مسائل مثل الإجهاض والتنظيمات البيئية وغيرها من الأمور.

استطلاعات الرأي

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الحزب الجمهوري يمتلك فرصة للفوز بما يتراوح من 10 مقاعد إلى 25 مقعدا إضافيا في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية ليحصل على الغالبية.

وبينما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضا بشأن مجلس الشيوخ، يبدو أن الجمهوريين سيحققون تقدّما هناك أيضا.

جو بايدن ودونالد ترمب وباراك أوباما (غيتي أرشيف)

استفتاء مضاعَف

على الرغم من أن اسم الرئيس جو بايدن لا يظهر على أوراق الاقتراع، فإن العديد من الأمريكيين ينظرون إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء على الرئيس.

كما أن هذا الاقتراع يحمل اختبارا مهما بالنسبة لمستقبل دونالد ترمب السياسي، بعد أن ألقى بنفسه في الحملة الانتخابية عبر تنظيم الكثير من التجمعات في أنحاء البلاد.

بالنسبة لهذين الرجلين اللذين يتطلعان إلى الترشح لانتخابات عام 2024، يمكن لنتيجة “الانتخابات النصفية” أن تنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2020.

التحديات

سيكون تأثير هذه الانتخابات حاسما في جميع أنحاء البلاد. ودعا الرئيس الديمقراطي بايدن الأمريكيين إلى منحه الغالبية الكافية للالتفاف على القواعد البرلمانية التي تمنعه حاليا من تشريع الإجهاض في جميع أنحاء البلاد أو حظر الأسلحة النارية.

بدورهم، يَعِد الجمهوريون بقيادة معركة شرسة ضد التضخم والهجرة والجرائم، ومواصلة هجومهم على الرياضيين المتحولين جنسيا.

كما أن بعضهم أشار إلى خفض المساعدات المقدَّمة من واشنطن لأوكرانيا.

ووعد مرشحو “الحزب القديم العظيم” أيضا بفتح سلسلة من التحقيقات البرلمانية بحق جو بايدن، ومستشاره بشأن الوباء أنتوني فاوتشي، ووزير العدل ميريك غارلاند، في حال حصلوا على الأغلبية.

وهم يخططون لدفن عمل اللجنة البرلمانية التي تحقق في الهجوم على الكونغرس الأمريكي الذي نفذه أنصار دونالد ترمب.

المصدر : الفرنسية