الكونغو.. حكم بإعدام 51 مدانا في قضية قتل خبيرين أمميين والعقوبة لن تنفَّذ لهذا السبب

خبيرة الأمم المتحدة زايدا كاتالان التي قتلت عام 2017 (منصات التواصل)

قالت منظمة (هيومن رايتس ووتش) إن محكمة عسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية قضت أمس السبت بإعدام 51 متهمًا في قضية قتل خبيري الأمم المتحدة زايدا كاتالان ومايكل شارب في عام 2017.

وأوضح كبير باحثي شؤون الكونغو بالمنظمة توماس فيسي أن مسؤول هجرة محلي مِن بين مَن صدر الحكم بإعدامهم، في حين حُكِم على ضابط بالجيش برتبة كولونيل بالسجن لمدة 10 سنوات.

وأوقفت الكونغو العمل بعقوبة الإعدام منذ عام 2003، وبالتالي فإن من صدر الحكم بإعدامهم سينفّذون حكمًا بالسجن مدى الحياة.

لكن فيسي وشقيقة زايدا قالا إن المحققين تجاهلوا احتمال ضلوع مسؤولين أرفع مستوى، وإن المحاكمة لم تكن عنوان الحقيقة.

وكانت السويدية زايدا كاتالان والأمريكي مايكل شارب يحققان في مارس/آذار عام 2017 في عنف وقع بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة في منطقة كاساي وسط الكونغو عقب مقتل الزعيم كاموينا نسابو على يد قوات الأمن، عندما أوقفهما مسلحون على الطريق واقتادوهما إلى حقل وأعدموهما.

ووجدت جثتاهما بقرية في 28 مارس، بعد أسبوعين من اختفائهما، وقد قُطِع رأس زايدا.

مايكل شارب (منصات التواصل)

وبعد محاكمة استمرت نحو 5 سنوات تخللتها فترات تأجيل متكررة ووفاة عدد من المتهمين في الحجز، أصدرت محكمة عسكرية بمدينة كانانجا حكمها أمس السبت، وجاء في 146 صفحة، وتلاه رئيس المحكمة لمدة 5 ساعات.

وكان معظم المحكوم عليهم بالإعدام في صفوف مليشيا كاموينا نسابو، وقرابة 20 منهم هاربون حوكموا غيابيًّا.

وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي عُرفت تاريخيًّا باسم زائير، هي دولة تقع وسط أفريقيا، وهي أكبر البلدان مساحة في أفريقيا جنوب الصحراء، وثانية كبرى الدول في القارة الأفريقية (بعد الجزائر) والحادية عشرة في العالم.

وتُعد الكونغو كبرى الدول الناطقة بالفرنسية من حيث عدد السكان في العالم، وثالثة أكثر الدول الأفريقية اكتظاظًا بالسكان (بعد نيجيريا وإثيوبيا) والرابعة عشرة في العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات