استهداف سفينة إسرائيلية قبالة سواحل الإمارات وتل أبيب تحمل طهران المسؤولية (فيديو)

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم اتهامهم إيران بالمسؤولية عن هجوم على سفينة مملوكة لإسرائيل قبالة ساحل الإمارات.

وقالت القناة 12 التلفزيونية إن الهجوم لم يسفرعن خسائر بشرية.

من جهته قال المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى إنهم على علم بالتقارير بشأن تعرض سفينة إسرائيلية لهجوم قبالة الإمارات.

وقالت قناة الميادين اللبنانية، إن سفينة إسرائيلية تعرضت للاستهداف بالقرب من إمارة الفجيرة الإمارتية.

ونقلت القناة عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها إن اسم السفينة المستهدفة “هايبيرن وهي تابعة لشركة pcc الإسرائيلية”.

وأضافت أن السفينة الإسرائيلية التي تم استهدافها، تحمل الرقم “9690559”.

وفي إسرائيل، لم يصدر تعقيب فوري على ما ذكرته القناة اللبنانية.

لكن هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” قالت إن الهجوم تم بصاروخ أُطلق من سفينة أو من طائرة مُسيّرة.

وأضافت إن الاستهداف وقع صباح اليوم، قبالة سواحل الإمارات.

وقالت عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم، إنها على علم بحادث محتمل قبالة ساحل إمارة الفجيرة الإماراتية.

وأضافت عمليات التجارة البحرية البريطانية، التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في إخطار أن التحقيقات مستمرة ونصحت البحارة بتوخي أقصى درجات الحذر في المنطقة.

ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من اتهام إيران لإسرائيل بتنفيذ عمل تخريبي في منشأة نطنز النووية.

إيران تتوعد

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد توعد، الثلاثاء، بأن ترد إيران ردا حازما على هجوم منشأة نطنز.

وقال ظريف إن إسرائيل قامت بمقامرة بالغة السوء إذا كانت تعتقد أنها بهجومها على منشأة نطنز ستقف في وجه التحركات لرفع العقوبات عن إيران.

وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بطهران أن حادث نطنز لن يضعف موقف إيران التفاوضي ولن يوقف برنامجها النووي.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يهاجم ثلاث قوى أوربية
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (غيتي)

مسؤولية إسرائيل عن استهداف نطنز

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الإثنين، ما سماها بـ”فضيحة التسريبات” حول الهجوم المنسوب لبلاده على منشأة نطنز النووية الإيرانية بـ”الخطيرة”.

وقال غانتس إنه طالب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بفتح تحقيق في تسريب تقارير عن هجمات ضد إيران منسوبة لإسرائيل.

وكان غانتس يتحدث خلال جولة اصطحب فيها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى قاعدة “نفاطيم الجوية” في مدينة بئر السبع (جنوب) حسب قناة “كان” الرسمية.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي “هذا أمر خطير (التسريبات) للغاية يضر بقواتنا ويضر بأمن دولة إسرائيل ومصالحها. هذه فضيحة لا مثيل لها”.

منشأة “نطنز” الإيرانية لتخصيب اليورانيوم (رويترز-أرشيفية)

وألمح غانتس إلى أن تلك التسريبات جاءت من ناحية القيادة السياسية وجهاز الأمن الخارجي (الموساد)، بشكل غير معتاد ومخالف لسياسة الغموض، التي تنتهجها إسرائيل منذ سنوات فيما يتعلق بعملياتها العسكرية خارج البلاد، وهو ما دفع طهران إلى التهديد بالانتقام من إسرائيل، وفق قوله.

والأحد، ذكرت قناة “كان” نقلا عن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية (لم تسمهم) إن “الموساد” يقف وراء الهجوم على مفاعل نطنز الإيراني.

وقال مصدر استخباري إسرائيلي للقناة نفسها إن التقديرات تشير إلى أن الضرر الذي حلّ بمفاعل “نطنز” الإيراني “سيقوّض قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم”.

وأمس الإثنين، حمّل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، رسميا إسرائيل مسؤولية “العمل التخريبي” الذي لحق بمنشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد، فجر الأحد الماضي، متوعدا “الصهاينة بالانتقام على ممارساتهم” بحسب وكالة “إيرنا” الإيرانية.

استهداف سفينة إيرانية

وفي السادس من أبريل/نيسان الجاري، قالت وكالة تسنيم للأنباء إن السفينة الإيرانية “ساويز” تعرضت لهجوم بألغام لاصقة في البحر الأحمر.

وأضافت الوكالة أن السفينة “ساويز” كانت تتمركز في البحر الأحمر على مدى السنوات القليلة الماضية لدعم القوات الخاصة الإيرانية المكلفة بمهام مرافقة السفن التجارية للحماية من القرصنة.

السفينة ساويز (الصحافة الإيرانية)

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الوزارة على علم بالتقارير الإعلامية التي تحدثت عن حادثة سفينة “ساويز” في البحر الأحمر، ولكنها نفت صلتها بالحادثة، وقالت إن واشنطن ليست لديها معلومات إضافية بشأن الهجوم.

وكانت بيانات موقع “مارين ترافيك” لرصد حركة الملاحة البحرية قد كشفت عن توقف سفينة “ساويز” الإيرانية في عرض البحر الأحمر مع ورود أنباء عن تعرضها لهجوم.

وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية آنذاك إن الحديث عن الهجوم (لم توضح نوعيته) يأتي في ظل سلسلة من الهجمات التي تنسبها تقارير أجنبية لإسرائيل في إطار ما يمكن تسميتها الحرب البحرية بين طهران وتل أبيب.

وأشارت إلى أن السفينة الإيرانية المذكورة بمثابة قاعدة عائمة للقوة العسكرية الإيرانية قبالة السواحل اليمنية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أفادت نقلا عن مسؤول أمريكي بأن إسرائيل أخطرت واشنطن أن قواتها ضربت السفينة الإيرانية “ساويز”.

وأضاف المسؤول أن الإسرائيليين قالوا إن الهجوم جاء انتقاما لضربات إيرانية سابقة استهدفت سفنا إسرائيلية، وأنه أسفر عن أضرار بالسفينة تحت مستوى الماء.

وأشار المسؤول إلى أن تأخر الضربة الإسرائيلية في البحر الأحمر كان بهدف السماح لحاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” بالابتعاد عن المياه الإيرانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات