جدل في الكونغرس الأمريكي بعد تحريض نائب جمهوري على قتل نائبة ديمقراطية.. إليك التفاصيل

عضوة الكونغرس الديموقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز أثناء مطالبتها بحجب الثقة عن النائب الجمهوري بول جوسار(رويترز)

طالبت عضو مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز في كلمة لها أمام أعضاء المجلس بمحاسبة النائب بول جوسار وحجب الثقة عنه عقب مشاركته فيديو معدَّل يظهره وهو يقتلها ويهاجم جو بايدن.

وقالت ألكساندريا “عملنا هنا  في الكونغرس مهم وسلوكياتنا أهم. وعندما نحرض على العنف بالتصوير ضد زملائنا، فإن ذلك يتحول إلى أعمال عنف في هذا البلد”.

واستمع الجمهوريون في مجلس النواب إلى نداء أوكاسيو كورتيز الحماسي وردوا باستهجان جماعي لما بدر من زميلهم. لكنهم صوتوا ضد حجب الثقة عن جوسار وتجريده من مهامه في المجلس باستثناء ثلاثة نواب، بينما أيد جميع النواب الديمقراطيين القرار.

وأوضحت صحيفة الغارديان أن حادثة جوسار شكلت لحظة تحول مقلق في السياسة الأمريكية خلال العام الذي بدأ بمواجهات مميتة في مبنى الكابيتول الأمريكي، شهد خلاله المشرعون ارتفاعًا حادًا في عدد التهديدات الموجهة ضدهم.

وأدى رد فعل النواب الجمهوريين بالمجلس على سلوك جوسار إلى تكثيف المخاوف بشأن احتمال حدوث المزيد من العنف السياسي في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة.

وحذرت جاكي سباير النائبة الديمقراطية التي قادت جهود حجب الثقة عن جوسار، من أن رفض الجمهوريين لمحاسبته قد يكون له تداعيات خطيرة.

وقالت سباير لصحيفة الغارديان “إذا التزمت الصمت حيال رغبة عضو بالكونغرس في قتل عضو آخر معك في المؤسسة نفسها، حتى في “رسم كاريكاتوري”، فأنت تحرض على العنف”.

وكانت شرطة الكابيتول الأمريكية ذكرت في وقت سابق من هذا العام أن الكونغرس شهد زيادة بنسبة 107٪ في التهديدات ضد الأعضاء مقارنة بعام 2020.

وقال رئيس شرطة حماية وتأمين الكونغرس توم مانغر إنه يتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي للتهديدات ضد الأعضاء إلى 9000 تهديد هذا العام، مقارنة مع 3939 تهديدًا عام 2017.

وبالإضافة إلى الفيديو العنيف لجوسار ظهرت بعض هذه التهديدات الأخرى، حيث تلقى أعضاء مجلس النواب الجمهوريون الـ 13 الذين صوتوا لدعم مشروع قانون البنية التحتية للحزبين في وقت سابق من الشهر رسائل تهديد.

وشارك الممثل فريد أبتون من ميشيغان علنًا إحدى هذه الرسائل، والتي وصف فيها  أحدهم الكونغرس الجمهوري بأنه “خائن سخيف”.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الأنواع من التهديدات ليست مقصورة على أعضاء الكونغرس فقط أو العاملين في الانتخابات.

وكان مسح إحصائي أجري، في أبريل/نيسان الماضي، بتكليف من مركز برينان للعدالة، قد كشف أن واحدًا من كل ثلاثة مسؤولين سياسيين أمريكيين قلق بشأن سلامته أثناء العمل.

ووصف ستيفن سبولدينج كبير المستشارين في مجموعة مراقبة المرافق الحكومية بواشنطن أن هذه “القضية المشتركة تشكل تهديدا أساسيا للديمقراطية الأمريكية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية