“الدفاع الدولي” عن مرسي: التنكيل بأسرته متواصل وأبرياء سيلقون مصيره (فيديو)

أصدر فريق الدفاع الدولي عن الرئيس الراحل محمد مرسي وأسرته بيانا في ذكرى وفاته الأولى شدد فيه على ضرورة إخراج الأسرة من دائرة انتقام السلطات المصرية، فلا يزال البطش بهم مستمرا.

فأسامة مرسي، الابن الأكبر للرئيس الراحل، لا يزال محتجزاً احتجازاً تعسفياً، ولم يره أحد منذ أن حضر الدفن السري لأخيه عبد الله.

وتوفي عبد الله،  الابن الأصغر ، في ظروف غامضة بعد أقل من 3 أشهر من وفاة والده، كما يواجه أفراد الأسرة الآخرون مضايقات يومية مدعومة من الدولة.

ولذلك دعا فريق الدفاع الدولي عن مرسي وأسرته في بيانه الولايات المتحدة الامريكية إلى حماية مواطنيها الذين يحملون الجنسية من أسرة الرئيس السابق وذويهم، والذين يواجهون الاضطهاد في ظل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما دعا أيضا الأمم المتحدة إلى ضمان إجراء تحقيق فعّال في وفاة أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطياً وتقديم الجناة إلى العدالة.

وذكر الفريق أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة للقتل خارج إطار القانون، الدكتور أغنيس كاليمارد، ستتخذ خطوات دولية حيال قضية مرسي وابنه عبد الله لرفع الخطر عن أسرته، والسعي وراء الحقيقة والعدالة لاكتشاف الظروف الحقيقية لوفاة الرئيس السابق.

وأعلن الفريق عن إنشاء مؤسسة تحمل اسم “مؤسسة مرسي للديمقراطية” رسميًا في المملكة المتحدة، وهي مؤسسة غير ربحية، لتخليد ذكرى الرئيس الراحل وعملا بوصيه نجله عبد الله، وفي مقدمة صفوفها الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، وستضم نخبة من أحرار العالم، وستعزز المسار الديمقراطي والعدالة وحقوق الانسان في الشرق الأوسط.

وذكر البيان أن الدكتور محمد مرسي انهار في المحكمة في 17 يونيو/حزيران 2019، وكانت وفاته نتيجة للمعاملة اللاإنسانية والمهينة التي حصل عليها خلال فترة احتجازه الطويلة والقاسية منذ الانقلاب العسكري عام 2013 الذي أطاح به بشكل غير قانوني. 

وتعرض مرسي خلال الاحتجاز لفترات طويلة من الحبس الانفرادي، وحُرم من حقوقه الأساسية، واحتُجز في ظروف مهينة في انتهاك لحقوقه الأساسية، كما انتهكت حقوقه الإنسانية وحرياته الأساسية وحمايته الدستورية بشكل مستمر، وتم حجب الرعاية الطبية والطعام عنه عمداً، ومُنعت عائلته من زيارته ومنعته السلطات من حقه الأساسي في استشارة محاميه، وفق البيان الصادر عن فريق الدفاع.

ولم يتم إجراء تحقيق رسمي في ملابسات وفاته، ولذلك يعيد الفريق القانوني مطالبته بإجراء تحقيق قضائي لإثبات الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.

وتعليقا على الذكرى، قال المحامي توبي كادمان، مستشار عائلة مرسي “إن وفاة الرئيس مرسي في قاعة المحكمة أمر له دلالة، حيث تم التحايل على أجهزة العدالة في مصر لخدمة نظام وحشي يقضي على كل المعارضين”.

وأضاف “فبعد مرور عام على مقتله الذي أقرته الدولة، يواصل نظام السيسي استهداف الصحفيين والمعارضين السياسيين وجميع أشكال المعارضة. وما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء، فإن المئات، إن لم يكن الآلاف، من المواطنين الأبرياء سيلقون نفس مصير الرئيس السابق”.

المصدر : الجزيرة مباشر