نيوزيلندا.. رئيسة الوزراء تحضر شعائر صلاة الجمعة قبل ذكرى مذبحة كرايستشيرش (فيديو)

قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، إن البلاد تغيرت جذريا منذ حادث إطلاق النار في مدينة كرايستشيرش العام الماضي، وذلك قبل يومين من حلول الذكرى الأولى للهجوم.

يأتي حديث رئيسة الوزراء في وقت تسود فيه المخاوف من تأثير وباء كورونا على إقامة مراسم إحياء الذكرى المقررة يوم الأحد، حيث قالت إنه من المقرر إحياء ذكرى الهجوم، لكنها أقرت باحتمال تغير الخطط إذا تفاقم انتشار الفيروس.

وأعلنت نيوزيلندا عن خمس إصابات بالفيروس، وقالت أرديرن إنها ستعلن على الأرجح قيودا جديدة على دخول البلاد الأسبوع المقبل، في وقت ألغى وزير المالية هناك، رحلة إلى كانبيرا اليوم الجمعة حيث كان سيجتمع بنظيره  الأسترالي.

تواصل مع المسلمين 

وفي مؤتمر صحفي مفعم طغت فيه العواطف في كرايستشيرش، قالت أرديرن إن التواصل مع الجالية المسلمة تزايد منذ المذبحة التي وقعت في مسجدي النور ولينوود قبل عام لكن البلاد بحاجة إلى الاستمرار في التصدي للعنصرية ومواجهة التهديد المتزايد من الجماعات اليمينية المتطرفة.

وأوضحت أرديرن “بعد مرور عام، أعتقد أن شعب نيوزيلندا تغير جذريا… إن التحدي الذي يواجهنا هو أن نتصدى كأمة في كل مناحي حياتنا اليومية وفي كل فرصة، للتنمر والعنصرية والتمييز”.

ويواجه منفذ المذبحة 92 تهمة فيما يتعلق بالهجوم على المسجدين لكنه يدفع ببراءته. وسيمثل أمام المحاكمة في يونيو حزيران العام الحالي.

عام على المجزرة

وحضر سكان كرايستشيرش والناجون من إطلاق النار ، صلاة جماعية اليوم الجمعة تكريما لضحايا الهجوم على المسجدين العام الماضي، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة العشرات.

وقال أحد المصلين” هناك الكثير من القلوب المكسورة، المجتمع لايزال محطما” في حين حضر مئات المسلمين مراسم الصلاة في ملعب داخلي في كرايستشيرش.

وقال عبد العزيز، الذي تم الترحيب بصفة خاصة لمحاولته إيقاف مطلق النار، إن حدث 15 مارس/آذار من العام الماضي غيّر الناس و”هناك الكثير من الحب والاحترام من المجتمع بأسره وحول العالم.”

وحضرت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن الصلاة داخل مسجد النور- الذي شهد وقوع أكبر عدد من الضحايا، وكانت قد قالت في وقت سابق إن حدث الأحد (15 مارس/آذار) لإحياء ذكرى الضحايا.

وعززت السلطات في نيوزيلندا، إجراءات الأمن خلال المناسبة التي يتوقع أن يحضرها الآلاف، وذلك بعد تهديد جديد الأسبوع الماضي ضد مسجد النور.

آية تتذكر شقيقها حسين

في ذات الشأن، عادت آية العمري إلى مسجد النور اليوم الجمعة (13 مارس/آذار) لتكريم شقيقها حسين-35 سنة،الذي قُتل خلال الهجوم، وذلك بعد عام من أعنف إطلاق نار في نيوزيلندا.

وكانت آية العمري تستذكر لحظات الهجوم الذي أودى بحياة شقيقها و50 مصل آخر في مسجدي النور ومسجد آخر على مسافة منه.

وخارج المسجد، كانت آية تستعرض كتابات وتذكارات ورسائل دعم ومواساة تم وضعها خارج المسجد وقالت والدموع تغالبها، إنها لا تزال تحاول مواساة نفسها وأهلها بعد فقد أخيها المؤلم.

المصدر : رويترز