الغارديان: الهجوم الصاروخي لن يشبع رغبة إيران في الانتقام

الغارديان: من غير المرجح أن يؤدي الرد الإيراني إلى نهاية الأزمة مع الولايات المتحدة

وصفت افتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية رد طهران على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بأنه كان “مدروسا بعناية” لكنه لن يشبع رغبتها في الانتقام.

وقالت الصحيفة إن هذا الرد “من غير المرجح أن يؤدي إلى نهاية الأزمة مع الولايات المتحدة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الارتياح من تصرف إيران له أهميته، لأن الأمور كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير، لكن الأمور قد تسوء فيما بعد، ولذلك لا يمكن الشعور بالرضا لأن المخاطر توقفت لفترة قصيرة ولم يتم تجنبها.

وأضافت أنه في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس إن إيران “تبدو وكأنها تراجعت”، لا يتوقع أن نعرف التأثير الحقيقي للقتل لأشهر وربما لسنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن غارات إيران كانت أول هجوم مباشر على الأمريكيين منذ الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وأول هجوم مباشر على قاعدة أمريكية، واعتبرته استعراضا جريئا ورمزيا.

وبالنظر إلى أن إيران لا تستطيع تحمل حرب طاحنة، فقد بدت غارات صباح الأربعاء رد فعل معقولا، لكنها بالكاد كانت “الانتقام الشديد” الذي تعهدت به.

وأضافت الصحيفة أنه سواء كان الانسحاب الأمريكي وشيكا أم لا، فإن أحداث الأسبوع الماضي جعلته أمرا محسوما تقريبا. وقد يكون هذا كافيا لتهدئة كبرياء إيران المتضررة، مما يسمح لها بالقول إنها -كما أراد سليماني منذ فترة طويلة- طردت الولايات المتحدة التي ستترك العراق دون الحصول على شيء.

وستتيح الهجمات الصاروخية لإيران أيضا العودة إلى أسلوبها المفضل المتمثل في “سياسة الإنكار الأقرب إلى التصديق والاعتماد على الوكلاء والهجمات الإلكترونية والإرهاب”.

المصدر : الجزيرة + الغارديان