حركات إسلامية بالجزائر: لهذه الأسباب نقاطع الانتخابات الرئاسية

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية

أعلنت أحزاب وحركات إسلامية في الجزائر مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وبعد استقالة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل/نيسان الماضي تحت ضغط الشارع والجيش تم تحديد الرابع من يوليو/تموز موعدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية لكن الحركة الاحتجاجية رفضت ذلك واضطرت السلطة لإلغائها لعدم وجود مرشحين.

وفي 15 سبتمبر/ أيلول عاد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح لتحديد 12 ديسمبر/كانون الأول كتاريخ جديد للانتخابات رغم المعارضة المستمرة لها في الشارع.

حركة مجتمع السلم 
  • عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر، قال إن الحركة قررت عدم الدفع بمرشح في الانتخابات لأنه لا توجد شروط المنافسة النزيهة.
  • مقري أضاف للمسائية على “الجزيرة مباشر”، مساء الأحد، أن الركائز التي كان يعتمد عليها النظام البائد للتزوير الانتخابي لا تزال كلها قائمة.
  • حزب حركة السلم يعد أكبر حزب معارض في البرلمان حيث يمثله 34 نائبًا من أصل 462.
  • مقري: سعينا منذ عام ونصف لتحقيق التوافق الوطني بين مكونات الساحة السياسية ولكن للأسف النظام السياسي لا يريد التوافق الوطني.
  • مقري: لذلك قررنا عدم المشاركة في الانتخابات خدمة للديمقراطية، فالانتخابات التي تكون هكذا مخدوشة الشرعية لا تعبر عن إرادة الشعب.
المسائية.. إسلاميو الجزائر يقاطعون الرئاسيات
 حزب جبهة العدالة والتنمية
  • من جانبه، قرر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الجزائري عبدالله جاب الله عدم المشاركة في رئاسيات الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول.
  • جاب الله قال للمسائية، إن أصحاب القرار في البلاد لا يتعاملون مع ما حدث على أنه ثورة وإنما يتعاملون على أن الجزائر تعيش أزمة تتمثل في شغور منصب رئيس الجمهورية ومن ثم العلاج هو الذهاب لتنظيم انتخابات رئاسية.
  • جاب الله: الحقيقة غير ذلك تمامًا فالشعب خرج بالملايين منذ 22 فبراير/شباط يطالب برحيل النظام كله، الشعب نزع ثقته من السلطة وقرر استرجاع حقه في السلطة وممارسة سيادته ورسم مستقبله ورفض جميع الوصايات.
  • جاب الله: بدلًا من أن تتعاطى السلطة الفعلية مع ذلك وتستجيب لمطالب الشعب، سعت إلى ضمان استمرار النظام بمؤسساته وبرامجه ثم سعت إلى تقسيم الحراك الشعبي.
  • جاب الله: السلطة القائمة في البلاد تتمثل في نفس الوجوه ونفس الرجال الذين حكموا البلاد مع بوتفليقة الرئيس السابق ما يعني استمرار النظام.
  • سبق أن شارك جاب الله في الانتخابات الرئاسية في الجزائر وكان بين المترشحين الستة الذين انسحبوا في رئاسيات عام 1999 بسبب ما اعتبروه حسم اللعبة لصالح مرشح الإجماع وقتئذ عبد العزيز بوتفليقة.
خلفيات
  • كان نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قد قال السبت إن الجيش “لا يزكي” أيًا من المترشحين للانتخابات الرئاسية.
  • صالح  تعهد في كلمة له بالناحية العسكرية الثانية بمنطقة وهران بعدم تدخل الجيش في الانتخابات الرئاسية، قائلا: إننا نؤكد في هذا الصدد أن الشعب هو من يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق.
  • كانت الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر قد أعلنت أن أكثر من 80 مرشحًا محتملًا سحبوا استمارات لجمع التوقيعات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية.
  • بين هؤلاء علي بن فليس رئيس الحكومة بين 2000 و2003 في الولاية الأولى لبوتفليقة، وعبد المجيد تبون رئيس الوزراء لثلاثة أشهر فقط بين مايو/أيار وأغسطس/آب 2017.
المصدر : الجزيرة مباشر