مصر تشدد إجراءات الأمن وتغلق المترو والميادين والسيسي: لا داعي للقلق

تشديد الأمن وإغلاق ميدان التحرير بعد دعوة لتكرار احتجاجات ضد السيسي

أغلقت قوات الأمن المصرية المداخل إلى ميدان التحرير وسط القاهرة اليوم الجمعة ونشرت تعزيزات من الشرطة بعد الدعوة لمظاهرات تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي للأسبوع الثاني.

التفاصيل 
  • أغلقت الشرطة المصرية صباح الجمعة الطرق المؤدية الى ميدان التحرير في القاهرة، رمز ثورة العام 2011، تحسبا لتظاهرات، عقب صلاة الجمعة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اعتبر أن الدعوة الى التظاهر “لا تثير القلق”.
  • أعلنت هيئة مترو الأنفاق، إغلاق محطات الأوبرا والسادات وعبد الناصر وأحمد عرابي.
  • ظهرت دعوات لاحتجاجات جديدة اليوم الجمعة، بعد اندلاع احتجاجات الجمعة الماضية في القاهرة ومدن أخرى  للمطالبة برحيل السيسي والتحقيق في مزاعم بالفساد ترددت حول السيسي والجيش.

  • زادت قوات الأمن من وجودها في الميادين الرئيسية بالمدن الكبرى وتفحص الهواتف المحمولة بحثا عن محتوى سياسي، وتمركزت الشرطة بكثافة حول الميدان وفي بعض التقاطعات بوسط المدينة.
  • أثارت الاحتجاجات قلق المستثمرين، وأدت لهبوط مؤشر البورصة، كما أدت إلى ظهور حملة لتأييد السيسي في وسائل الإعلام المصرية التي تخضع لرقابة صارمة من قبل الحكومة.
     

دعوات للتظاهر
  • بدأ رجل الأعمال محمد علي، صاحب مجموعة (أملاك) للمقاولات والذي يؤكد أنه عمل مع الجيش لمدة 15 عاما وأنه نجح في جمع ثروته من خلال العمل “داخل المنظومة الفاسدة” في الثاني من سبتمبر/ أيلول بث فيديوهات متتالية على فيسبوك ويوتيوب يتهم فيها الرئيس المصري وقيادات من الجيش بالفساد.
  • مما قاله إن السيسي بدّد عشرات الملايين من الجنيهات في بناء قصور واستراحات رئاسية من أجل راحته وراحة أسرته، في حين يطلب من المصريين تحمل غلاء المعيشة.
  • لاقت فيديوهات محمد علي اهتماما كبيرا وانتشرت على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، في بلد يعيش واحد من كل ثلاثة من سكانه تحت خط الفقر، وفق دراسة رسمية حديثة، وفرضت فيه قيود كبيرة على الحريات العامة،
  • دعا المقاول المصري محمد علي المقيم في إسبانيا والذي لم يسبق له العمل بالسياسة في فيديو نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الأسبوع الى التظاهر بكثافة ليوم الجمعة الثاني على التوالي.
  • تناقل العديد من المصريين الدعوة على حساباتهم مستخدمين وسوما عديدة بينها .. #ارحل_يا_سيسي و #سيسي_مش_رئيسي و#جمعة الخلاص.
  • في  فيديو جديد بثه محمد علي في ساعة متأخرة مساء الخميس، جدد الدعوة للتظاهر، مشيرا إلى أن ميدان التحرير لا ينبغي أن يكون بالضرورة الوجهة التي يقصدها المتظاهرون لأن قوات الأمن قد تغلقه.
     

  • نشر على صفحته على فيسبوك قائمة بأسماء مساجد وكنائس وميادين في القاهرة ومدن مصرية أخرى يمكن أن تكون منطلقا للتظاهرات.
  • تشهد فترة حكم السيسي، حملة واسعة على المعارضة امتدت لتشمل الليبراليين فضلا عن الجماعات الإسلامية وتقول جماعات حقوق الإنسان إنها أشد حملة في العصر الحديث.
  • يقول أنصار السيسي إن الحملة ضرورية لتحقيق الاستقرار بعد الاضطرابات التي أعقبت ثورة 2011. ورفض السيسي مزاعم بالفساد وردت في مقاطع فيديو نشرها الممثل والمقاول السابق محمد علي عبر الإنترنت قبل الاحتجاجات.
 توقيف أكثر من 2000 شخص 
  •  تم توقيف أكثر من ألفي شخص منذ وقوع هذه التظاهرات، بينهم أكاديميون وناشطون، بحسب منظمتين غير حكوميتين.
  • أكد المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة حقوقية ترصد عمليات التوقيف صباح اليوم الجمعة “ارتفاع عدد من تم القبض عليهم” منذ الجمعة الماضي إلى 2076 خلال الأيام السبعة الماضية.
  • أوضح المركز أن بين هؤلاء “976 حالة تم عرضها على النيابات و1092 حالة لم ترد أي معلومة رسمية بخصوصها” مشيرا الى أن هؤلاء الموقوفين الأخيرين هم “1002 رجل و74 امرأة و101 طفل”.
  • أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أن السلطات أوقفت قرابة ألفي شخص بعد تظاهرات الأسبوع الماضي وحجبت مواقع إنترنت سياسية إعلامية، كما عطلت خدمات إنترنت أخرى يستخدمها المتظاهرون للتواصل.
  • من بين الذين تم توقيفهم أخيرا الصحفي في صحيفة (الأهرام) خالد داوود، وهو قيادي في حزب (الدستور) وأستاذي العلوم السياسية في جامعة القاهرة حازم حسني وحسن نافعة.
     

    من اليمين، حسن نافعة وحازم حسني وخالد داوود
  • وصل عبد الفتاح السيسي إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/تموز2013. عندما كان قائدا للجيش.
  • هذا الأسبوع، حمّل السيسي مجددا “الإسلام السياسي” مسؤولية الاضطرابات في الشرق الاوسط.
  • السيسي قال خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في نيويورك الثلاثاء “ستظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار الحقيقي طالما ما زال هناك إسلام سياسي يسعى للوصول الى السلطة”.

المصدر : وكالات