الحرس الثوري: أي دولة تهاجم إيران ستصبح ساحة المعركة

حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، السبت، من أن أي دولة تهاجم إيران ستصبح “ساحة المعركة الرئيسية” في النزاع، فيما ندد جواد ظريف بالعقوبات الأمريكية الجديدة على طهران.

وتأتي تصريحات سلامي وظريف غداة إعلان الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إلى السعودية والإمارات بعد هجمات استهدفت منشآت نفطية في السعودية وتبناها الحوثيون في اليمن، لكن الرياض وواشنطن نسبتا مسؤوليتها إلى إيران.

ساحة معركة

• خلال تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي في طهران، قال سلامي إن بلاده ستتعقب أي معتدِ حتى وإن شن هجوما محدودا، وستسعى للقضاء عليه.
• سلامي: من يريد أن تصبح أرضه ساحة المعركة الرئيسية، فليمض بذلك. لن نسمح أبدا بجر أي حرب إلى الأراضي الإيرانية.
• سلامي: نأمل في ألا يرتكبوا خطأ استراتيجيًا كما فعلوا في السابق (وذلك قبل أن يعدد ما وصفه بالمغامرات العسكرية الأمريكية ضد إيران).
• سلامي: احذروا، الاعتداء المحدود لن يظل محدودًا. سنسعى لإنزال العقاب وسنستمر حتى نجهز تمامًا على أي معتدِ.

بيلوسي ضد التحرك العسكري

• رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أعلنت في تصريحات صحفية، اعتراضها بشدة على أي تحرك عسكري محتمل ضد إيران ردًا على هجمات أرامكو الأسبوع الماضي.
• بيلوسي: إنهم يجلسون (الحكومة الأمريكية) أمام شخص قطّع صحفيًا (جمال خاشقجي) وذوب بقاياه بالمواد الكيميائية، لا أرى أي مسؤولية من أجل حماية السعودية والدفاع عنها.
• بيلوسي عبرت عن اعتقادها ألا يذهب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى أبعد من فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
• بيولسي: لا أعتقد أن الرئيس ترمب سيوجه ضربة عسكرية على إيران، إنه يعلم أنه لا توجد شهية للحرب في بلادنا.

 ظريف يعلق على العقوبات الجديدة

• ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، بالعقوبات الأمريكية الجديدة التي أعلن عنها ترمب الجمعة وتستهدف القطاع المصرفي الإيراني وخصوصًا البنك المركزي.
• ظريف وصف العقوبات بأنها محاولة لحرمان المواطنين العاديين في بلاده من الحصول على الغذاء والدواء، وقال إن الخطوة مؤشر على يأس الولايات المتحدة.
• ظريف: عندما يستهدفون نفس المؤسسة مرارًا بعقوبات فإن ذلك يعني فشل محاولتهم إجبار الأمة الإيرانية على أن تجثو تحت الضغوط القصوى.
• ظريف: لكن هذا خطير وغير مقبول ويعد محاولة لمنع الشعب الإيراني من الحصول على الغذاء والدواء.
• ظريف: كما قلنا سابقًا، بإمكان الولايات المتحدة الحضور ولكن فقط إذا عادت إلى (الاتفاق النووي)… وأوقفت حربها الاقتصادية على إيران.
• ظريف، الذي كان يتحدث بعد وصوله إلى نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، قال إنه سيلتقي يوم الأربعاء بوزراء خارجية الدول المتبقية في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015.

حول هجمات أرامكو:

• ظريف أكد في تغريدة على تويتر، اليوم، نفي تورط بلاده فيها مشيرًا إلى أن السعوديين أنفسهم لا يصدقون الرواية.
• ظريف: بما أن النظام السعودي يلقي باللوم -دون مبر- على إيران في مهاجمة منشآته النفطية، فمن الغريب أنهم شنوا هجومًا انتقاميًا ضد محافظة الحديدة اليوم، في خرق لوقف إطلاق النار الذي أقرته الأمم المتحدة.
• ظريف: من الواضح أنه حتى السعوديين أنفسهم غير مقتنعين بكذبة دور إيران.

 خلفيات

• البنك المركزي الإيراني ومعظم المؤسسات المالية الإيرانية تخضع لعقوبات أمريكية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
• السبت الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي نفط “بقيق” و”خريص” التابعتين لـ”أرامكو” شرقي السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.
• تعد هاتان المنشأتان القلب النابض لصناعة النفط في السعودية، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.
• تنفي إيران أي دور لها في الهجمات على أرامكو شرقي السعودية، والتي أعلنت المسؤولية عنها جماعة الحوثي اليمنية الموالية لطهران والتي تحارب تحالفًا بقيادة السعودية في اليمن.

• في وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتعاون مع الجانب السعودي بشأن هجمات أرامكو، وأنها أرسلت فريق تقييم على الأرض، مشيرة إلى أنها تقيّم الوضع في الشرق الأوسط وتحاول معرفة من المسؤول عن الهجمات.