شاهد: احتفاء شعبي بالإفراج عن الناشطة الجزائرية سميرة مسوسي

أفرجت السلطات الجزائرية، اليوم الإثنين، عن 4 من معتقلي الرأي بعد فترة اعتقال دامت 6 أشهر، بينهم الناشطة السياسية سميرة مسوسي، التي اعتقلت لرفعها العلم الأمازيغي في مظاهرات الحراك.

وبثت وسائل إعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من أمام سجن الحراش جنوب الجزائر العاصمة، لحظة خروج المعتقلين واستقبال الأهالي لهم.

واحتفى جزائريون على منصات التواصل بالإفراج عن سميرة مسوسي، بعد اعتقال دام ستة أشهر، بسبب حملها للعلم الأمازيغي في مظاهرات الحراك الشعبي، أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي.

واستقبل العشرات من الجزائريين الناشطة عند أبواب السجن، وتفاعل آخرون على مواقع التواصل بنشر صورها والإشادة بجهودها، ووصفها بعضهم بأيقونة المقاومة السلمية.

وكانت وسائل إعلامية محلية جزائرية، نقلت عن سميرة قولها للقاضي خلال جلسة لمحاكمتها الشهر الماضي “إن أطلقت سراحي اليوم، سأرفع الراية الأمازيغية عاليًا غدًا”.

وتعتبر الناشطة منتخبة عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالمجلس الشعبي في ولاية تيزي وزو.

واعتقل متظاهرون في يونيو الماضي بسبب رفع العلم الأمازيغي، وذلك بعد تحذير السلطات من رفع الأعلام غير علم الجزائر.

 

والثلاثاء الماضي، أصدر القضاء الجزائري، قرارًا بالإفراج عن 9 معتقلين، يمثلون دفعة جديدة من معتقلي الحراك الشعبي، الذين جرى اعتقالهم قبل أشهر.

وأُفرج، الإثنين الماضي، عن 13 جرى اعتقالهم في يونيو/حزيران الماضي، بتهمة حمل الراية الأمازيغية خلال تظاهرات الحراك الشعبي.

وكان الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، كلّف الأكاديمي والدبلوماسي السابق عبد العزيز جرّاد بتشكيل حكومة جديدة، خلفًا لآخر فريق وزاري عينه الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة نهاية مارس/آذار الماضي، والذي ظل رحيله من المطالب الأساسية للحراك.

وتعيش الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، أزمة سياسية معقدة، ومسيرات شعبية مستمرة كل أيام الجمعة والثلاثاء تطالب بالتغيير الجذري للنظام.

والجزائر التي عجزت عن التحرر من التبعية للنفط والغاز، عرف اقتصادها أزمة كبيرة بسبب تراجع الأسعار وتراجع مداخيل العملات الأجنبية التي تمثل المصدر الأساسي لميزانية الدولة.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل