مدير الاستخبارات الأمريكية السابق: علاقة ترمب بالروس أكبر من فضيحة ووتر غيت

قال مدير الاستخبارات القومية الأمريكية السابق جيمس كلابر إن فضيحة ووترغيت “تتضاءل” أمام ما يُعتَقد بوجود علاقات بين روسيا وحملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية.

وكان الكشف عن تنصت الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون على مكاتب الحزب الديمقراطي بفندق ووترغيت في واشنطن عام 1972، ومحاولته التغطية على هذا الأمر، قد أدى إلى استقالته من منصبه عام 1974.

وقال كلابر في مؤتمر صحفي العاصمة الأسترالية كانبيرا: “يتعين علي أن أقول إنني أعتقد أنك عندما تقارن بين الاثنين فإن ووترغيت تتضاءل بالفعل في رأيي مقارنة بما نواجهه الآن”.

وأضاف في إشارة إلى ترمب: “إن أفعاله اللاحقة، وتبادله لمعلومات حساسة مع الروس، وتعريض مصدر المعلومات للخطر، يعكس إما جهلا أو عدم احترام، وكل منهما يمثل معضلة شديدة”.

وتابع قائلا إن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” جيمس كومي، والطريقة “الفاضحة” التي تمت بها تعكس “تجاهلا كاملا للاستقلال الذي يتمتع به مكتب التحقيقات الفيدرالية أرفع جهاز معني بتطبيق القانون لدينا”.

وتولى كلابر (76 عاما) إدارة الاستخبارات القومية الأمريكية بين عامي 2009 و2017، وهو الكيان الأم الذي يجمع 17 وكالة استخبارات أمريكية، أهمها وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه”.

وكان ترمب قد أقال كومي من منصبه كمدير للإف بي آي رغم التحقيقات التي كانت تجريها وزارة العدل الأمريكية بشأن وجود اتصالات بين مساعدين لترمب ومسؤولين روس.

وقال كلابر إنه يتطلع إلى رؤية شهادة كومي أمام جلسة استماع بلجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ غدا الخميس.

وستناقش لجنة الاستخبارات ما إذا كانت حملة ترمب الانتخابية قد تواطأت مع مسؤولين روس للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أم لا.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز