ترمب يعترف بخضوعه للتحقيق بشأن التواطؤ مع روسيا

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب - أرشيفية

اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة بخضوعه شخصيا للتحقيق في إطار تحقيقات آخذة في الاتساع في تدخل روسي في السباق الرئاسي العام الماضي وتواطؤ محتمل من حملته في ذلك.

وقال مصدر مطلع على تحقيق روبرت مولر، المستشار الخاص الذي عينته وزارة العدل ليقود التحقيق في الملف الروسي، إن مولر يبحث فيما إذا كان ترمب أو آخرون حاولوا عرقلة التحقيق الروسي.

وكتب ترامب على تويتر “أخضع للتحقيق لإقالتي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) من الرجل الذي طلب مني إقالة مدير المكتب! مطاردة ساحرات” في إشارة إلى إقالته جيمس كومي في التاسع من مايو/  أيار.

ولم يحدد ترمب من كان يقصد في تصريحه لكنه كان يشير فيما يبدو إلى نائب وزير العدل رود روزنستاين، والذي عيّن في 17 مايو / أيار مولر لقيادة تحقيق روسيا وكتب أيضا خطابا في مايو/أيار إلى ترمب ينتقد فيه أداء كومي قبل إقالته.

وبعد ذلك بساعات قال مصدر مقرب من الفريق القانوني لترمب من خارج البيت الأبيض “طلب عدم ذكر اسمه” إنه لم يقصد في تغريدته تأكيد خضوعه للتحقيق لكنه كان يرد على قصة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأربعاء عن التحقيق.

وذكرت شبكة (إيه.بي.سي) نيوز التلفزيونية الجمعة نقلا عن مصادر لم تسمها أن روزنستاين أقر في أحاديث خاصة بأنه ربما يتنحى عن القضايا المرتبطة بالتحقيق بشأن روسيا في ضوء حقيقة أنه قد يصبح شاهدا في التحقيق، وذكرت الشبكة أن روزنستاين أبلغ مساعدة وزير العدل ريتشيل براند بأنها سيكون لها سلطة على التحقيق إذا تنحى.

وقالت إدارة ترمب في البداية إن خطاب روزنستاين كان سبب إقالة الرئيس لكومي في التاسع من مايو/ أيارP لكن ترمب قال فيما بعد إنه أقاله بسبب “المسألة الروسية”.

كان كومي قد قال أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن ترمب أقاله لتقويض تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن روسيا، وأضاف كومي أن ترمب وجهه لإسقاط تحقيق المكتب بشأن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.

ورأى كومي أن الأمر يرجع لمولر لتحديد ما إذا كانت أفعال ترمب تصل إلى حد تعطيل العدالة وهو ما يمكن الاستعانة به في أي جهود في الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون لمساءلته وإقالته من منصبه.

ولروزنستاين سلطة على التحقيق لأن وزير العدل جيف سيشنز تنحى عنه في الثاني من مارس/ آذار بعد الكشف عن اجتماعات عقدها مع السفير الروسي في واشنطن عندما كان مستشارا في حملة ترمب.

وقالت السناتور دايان فينستاين وهي عضو في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي إن “مخاوفها تتزايد” من أن ترمب قد يحاول إقالة مولر وروزنستاين.

وقالت في بيان “الرسالة التي يرسلها الرئيس عبر تغريداته هي أنه يعتقد أن حكم القانون لا ينطبق عليه وأن أي شخص يفكر في غير ذلك سيقال”.

وقال مصدر مقرب من ترمب هذا الأسبوع إن الرئيس فكر في إقالة مولر، لكن روزنستاين، الذي سيكون المسؤول الفعلي عن إقالته، قال لنواب أمريكيين إنه لن يفصل مولر إلا لسبب وجيه.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز