أخرجهم الزلزال من منازلهم.. الجزيرة مباشر ترصد معاناة نازحين سوريين في الخيام بعد شهر من الكارثة (فيديو)

“بيوتنا أمام أعيننا لكننا محرومون من الدخول إليها”، كانت هذه شهادة نازح سوري إلى الخيام في مدينة عفرين بريف حلب بعد تصدع منزله في زلزال 6 فبراير/ شباط المدمر.

لم يكن النازح وأسرته الوحيدين، بل اضطر سكان بنايات كاملة إلى ترك منازلهم ونصب خيام أمامها إلى أجل غير مسمى.

وقالت إحدى المتضررات لكاميرا الجزيرة مباشر، إن السلطات منعتهم من الدخول إلى منازلهم بعد أن أفاد مهندسون متخصصون أنها توشك أن تسقط.

ويزيد الخطر مع الهزات الارتدادية التي ظلت تضرب المنطقة حتى أول أمس الأحد، بعد شهر كامل من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا.

تتذكر الطفلة روجين -وهي تلميذة في الصف الثالث- لحظة وقوع الزلزال، وقالت للجزيرة مباشر إنها تخاف من المنازل كما أنها حزينة لتوقفها عن الدراسة، بعد أن قررت وزارة التعليم وقف الدراسة في ريفي إدلب وحلب.

يعيش المتضررون في خيام لا تقيهم حر صيف ولا برد شتاء، وأفاد مراسل الجزيرة مباشر في سوريا علاء الدين اليوسف بأن الخيام التي يقيم فيها مَن تصدّعت منازلهم، هي من النوع الرديء الذي قد يشتغل في ظرف 18 ثانية فقط.

وتنتشر حوادث اشتعال النيران في المخيمات بسبب التدفئة غير الآمنة التي يلجأ لها النازحون.

لم تنته معاناة المتضررين من الزلزال؛ إذ تجتمع في كل خيمة عائلتان وقد تضم الخيمة 10 أشخاص أو أكثر، لأن المواطنين يخافون دخول منازلهم التي تفصلهم عنها بضع خطوات.

ورصد اليوسف اضطرار عدد كبير من المتضررين إلى ترك منازلهم، بعد أن فحصها المهندسون، وتأكدوا أنها تشكل خطرا على الأرواح.

يتلقى النازحون الجدد مساعدات بين الحين والآخر، لكنهم لا يعلمون متى يعودون إلى بيوتهم، وقد رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع المتضررين من الزلزال، فوجدتهم يعيشون في خيام تشكل كذلك خطرا على حياتهم؛ إذ ضربت المنطقة، أمس الاثنين، رياح قوية تجاوزت قوتها 60 كيلومترا فتوفي من جرائها شخص سقط حائط إحدى البنايات على رأسه وهو يقود دراجة نارية بمدينة إدلب، وسُجلت إصابات في عدة أماكن جراء التيار الهوائي القوي.

ووصل عدد ضحايا الزلزال في الشمال السوري إلى 3200 آلاف قتيل، ولا يزال آلاف الجرحى يعانون آثاره.

المصدر : الجزيرة مباشر