“الخيمة أصبحت مسبحا أين سننام؟”.. عجوز سورية أغرقت مياه الأمطار خيمتها تصف صعوبة الوضع (فيديو)

تساءلت نازحة سورية من داخل خيمتها التي أغرقتها مياه الأمطار “أين سننام؟”، قائلة وقد غطّت المياه قدميها: “تحولت الخيمة إلى مسبح”.

وقالت للجزيرة مباشر إنهم يستعينون على هذه العيشة بالصبر مكررة “أين سننام؟”.

وضربت عاصفة مطرية غزيرة مناطق الشمال السوري مساء السبت وفجر الأحد؛ مما أدى إلى سيول جارفة خلفت أضرارًا في مخيمات النزوح والمراكز المؤقتة لإيواء المنكوبين من الزلزال.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر قطع الطرق على المخيمات وغرق الخيام في مخيمات النزوح بريف إدلب في سوريا، حيث أغرقت مياه الأمطار 574 خيمة في 18 مخيمًا كان يعيش أهلها ظروفا صعبة.

وضربت أمطار غزيرة ريفي إدلب وحلب، وتجمعت برك مائية في مخيمات النزوح، التي أُنشِئ معظمها حديثًا على عَجل في ظروف طارئة من دون توفر بنية تحتية مناسبة تقي قاطنيها عواصف الشتاء والتقلبات الجوية التي تضرب المنطقة.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر علاء الدين اليوسف أن هذه العاصفة المطرية الشديدة ضربت مناطق ريف حلب الشرقي والشمالي والغربي.

وحاولت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) فتح عدد من القنوات لتصريف المياه التي شكّلت بركًا كثيرة، وتقديم المساعدات للمتضررين.

وأفاد أن العاصفة المطرية والسيول الجارفة خلفت أضرارا كبيرة وعمّقت مأساة النازحين الذين يزيد عددهم على مليون و500 ألف مهجّر في المخيمات.

وقال الدفاع المدني إن آلاف العائلات شُرِّدت بعد الزلزال وأصبحت تعيش في مخيمات إيواء مؤقتة في خيام هشّة، وإن العاصفة تسببت في أضرار لأكثر من 45 مخيما بريفي إدلب وحلب.

وقدّرت فرق الإنقاذ التطوعية عدد العائلات المتضررة بـ930 عائلة أصبحت من دون مأوى، وحذرت الفرق من ازدياد انتشار مرض الكوليرا بسبب اختلاط مياه السيول بالصرف الصحي.

ومع دخول عام 2023، تبقى كارثة النزوح الداخلي في سوريا هي الكبرى في العالم. فبحسب تقرير أممي، تفاقمت المعاناة في الشمال السوري بوصول عدد النازحين إلى نحو مليوني شخص يسكنون أكثر من 1400 مخيم في شمال غربي البلاد، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تسبُّب زلزال السادس من فبراير/ شباط في حركة نزوح داخلية جديدة، شملت ما لا يقل عن 86 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال.

المصدر : الجزيرة مباشر