لإبعاد “صواعق البرق”.. علماء يضربون السحاب للمرة الأولى بأشعة الليزر (شاهد)
في محاولة لتفادي آثارها المدمرة، نجح العلماء للمرة الأولى في توجيه البرق إلى السحب الرعدية بنبضات ليزرية، مما يمهد لحماية المباني من أخطار الحرائق.
وتضمنت التجربة، التي أُجريت العام الماضي على قمة جبل في سويسرا، إطلاق نبضات ليزر قوية في السحب الرعدية على مدى أشهر عدة.
Lasers could help scientists to fight lightning strikes. https://t.co/Rb22HKU3fI
— Oudi Kgomongwe (@Oudi_Carol) January 31, 2023
ولاحظ العلماء أن نجاح هذه التجارب يمهد لتطوير أنظمة الحماية من الصواعق القائمة على الليزر، في المطارات ومنصات الإطلاق والمباني الشاهقة.
وعلى الرغم من استخدام القضبان المعدنية للحماية من الصواعق في العديد من الأماكن، فإن نطاق الحماية يقتصر على بضعة أمتار أو عشرات الأمتار على أقصى تقدير.
A powerful laser can redirect lightning strikes #laser #LightningStrikes #thunderstorm #physics #morale #space #animation pic.twitter.com/UKB0qzM3C3
— Vishal (@iamVishalsingh3) January 19, 2023
لكن الفيزيائي بمختبر البصريات التطبيقية في باريس (أورلين هوارد) يأمل تمديد هذه الحماية إلى مئات الأمتار باستخدام أشعة الليزر.
وغالبًا ما يضرب البرق الذي يصاحب العواصف الرعدية أجزاءً مختلفة من العالم، ويقتل العديد من الأشخاص كل عام، مع العلم أن البرق يحمل شحنة كهربائية ضخمة.
Scientists steer lightning bolts with lasers for the first time https://t.co/kiEramTQlP
— Guardian Science (@guardianscience) January 16, 2023
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، فإن أكثر من مليار صاعقة تضرب الأرض كل عام، وتقتل الآلاف، وتسبب عشرات الأضعاف من الأضرار وخسارة عشرات المليارات من الدولارات.
وفي ورقة بحثية نُشرت بمجلة “نيتشر فوتونيكس“، وصف هوارد كيف انتقل هو وزملاؤه إلى قمة جبل سانتيس في شمال شرقي سويسرا، ووضعوه بالقرب من برج اتصالات يبلغ ارتفاعه 124 مترًا، يضربه البرق نحو 100 مرة في العام الواحد.
[#Recherche I⚡]
Dévier la foudre grâce au paratonnerre laser.
Grâce à un laser haute puissance installé au sommet du Säntis, un consortium européen mené par l’X, l'Université de Genève, l’EPFL et @TRUMPF_News est parvenu à guider la foudre.
ℹ️https://t.co/rMWQvK0ida pic.twitter.com/TvCKZSzWmI— École polytechnique (@Polytechnique) January 16, 2023
وانتظر العلماء تجمّع العواصف وأطلقوا، بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول من العام الماضي، نبضات ليزر سريعة على السحب الرعدية بما مجموعه أكثر من ست ساعات.
وأظهرت الأدوات التي جرى إعدادها لتسجيل ضربات الصواعق أن الليزر حوّل مسار أربع صواعق على مدار التجارب، من خلال تتبّع البرق لمسار الليزر لنحو 50 مترًا.
وخلال التجارب، أُغلِقت الحركة الجوية فوق موقع الاختبار، لأن الليزر كان قويًّا بما يكفي لتشكيل خطر على أعين الطيارين.