أم أحمد.. نازحة سورية وأطفالها وزوجها المعاق في خيمة تفتقر لجميع شروط العيش (فيديو)

نزحت أم أحمد من ريف حماة إلى ريف إدلب منذ 7 سنوات مع زوجها -وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة- وأبنائها الستة، وقد سافر أحدهم إلى مدينة الشريط الحدودي للعمل وإعانة الأسرة، وهناك أصيب برصاصة في الرأس أنهت حياته.

تعيش الأسرة في خيمة سقفها ممزق يُدخل مياه الأمطار استعارتها أم أحمد من أحد جيرانها بعد أن أصبحت خيمتها السابقة غير صالحة، لا تتوفر الخيمة على تدفئة ولا كهرباء، وتستعير أم أحمد خيط كهرباء من الخيمة المجاورة تنير به خيمتها.

كانت الأم تُدفئ أطفالها بـ”بابور” وهو موقد فحم تطبخ عليه أيضا، لكنها لم تعد تستخدمه بعد إصابة رضيعها بالتهاب في القصبات الهوائية.

ويعاني أبناء النازحة جميعهم مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب إشعال أكياس النايلون للتدفئة.

وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد أشار إلى أنه استجاب خلال الأسبوع الأول من 2023، لـ30 حريقًا في شمال غربي البلاد أغلبها كان بسبب المدافئ ووسائل التدفئة في المنازل والمخيمات.

واجتمعت الأم وأطفالها تحت بطانية لتقيهم شدة البرد، وفي إحدى زوايا الخيمة تحمّم أم أحمد أطفالها، وتخصص أخرى لأدوات المطبخ، وفي تلك الزاوية تضع النازحة حبات شاي ونصف قنينة زيت وبعض السكر، كما نقله مراسل الجزيرة مباشر علاء الدين اليوسف.

وقد حُرمت أم أحمد وأسرتها من السلة الغذائية الممنوحة من طرف الأمم المتحدة، وتفيد أنها لم تتلق أي مساعدات طوال السنوات الماضية، في حين لا يتمكن زوجها من العمل بسبب مرضه.

يساعد النازحون في الخيم المجاورة أم أحمد أحيانا بتقديم بعض الطعام لأطفالها حسب قدرتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر