اجتمع عليه الفقر والعمى.. نازح سوري يعرض كليته للبيع لسداد ديونه (فيديو)

عرض نازح سوري في ريف حلب الشرقي كليته للبيع لسداد ديونه المتراكمة منذ سنوات بعد أن أعجزه المرض عن كسب لقمة عيشه.

وقال فواز الطبل للجزيرة مباشر إنه عمل بمجالات مختلفة وكان يشتغل في أي شيء حين كان بصحة جيدة، لكنه يعجز عن ذلك منذ أن أصيب بحادث.

وذهب حادث انفجار إطار آلة للحفر ببصر النازح السوري من معرة النعمان، ففقدَ عينيه عندما انفجر في وجهه إطار الآلة الثقيلة.

ظل النازح يحاول تحدي الظروف القاسية، إذ تعلم النازح الكفيف صنع أنابيب المدافئ القصديرية مع أنه لا يبصر.

زارت كاميرا الجزيرة مباشر منزل فواز حيث بدأ عمله الجديد منذ شهرين إلا أنه لم يتلقى منذ ذلك الحين غير 3 طلبات.

يقول بقهر شديد إنه لا يملك المال لفتح محل، ويضيف “ما عندي مدخول لأوفي منه الدّين”.

وزاد: “فكرت وقلت إذا لم تتأمن الأمور ممكن أبيع كليتي حتى أفي بديوني”. لم يستطع فواز كبح دموعه التي انهمرت وهو يحكي مأساته ويطلب المساعدة.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من أن معدلات الجوع في سوريا بلغت مستويات قياسية في بلد ينهشه نزاع دامٍ يرافقه انهيار اقتصادي ومالي مزمن.

وقال البرنامج في بيان بعد نحو 12 عامًا من اندلاع النزاع “لا يعرف 12 مليون شخص من أين ستأتي وجبتهم التالية، في حين أن 2.9 مليون معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع”، مما يعني أن 70% من السوريين “قد يكونون غير قادرين قريبًا على وضع طعام على المائدة لعائلاتهم”.

وأضاف البرنامج أن “الجوع يرتفع إلى أعلى مستوياته” بعد 12 عامًا من النزاع.

وتشهد سوريا بعد سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة ترافقت مع ارتفاع في أسعار المواد الأساسية بـ12 ضعفًا خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، وانقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي وشح في المحروقات، كما أصبحت غالبية السكان تحت خط الفقر.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعًا داميًا تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر : الجزيرة مباشر