مقابل الحفاظات والحليب.. دار لرعاية المسنّين توظّف أطفالا لرفع معنويات النزلاء

تتولى دار لرعاية المسنّين في جنوب اليابان توظيف أطفال مهمّتهم مرافقة المسنّين وجعلهم “سعداء” وتقدم لهؤلاء الموظفين الصغار الحفاظات والحليب.
وينبغي أن يكون الأطفال الذين ستوكل إليهم هذه المهمة في دار المسنّين الواقعة في كيتاكيوشو دون أربع سنوات، كما أن على أولياء أمورهم توقيع عقد ينص على أن الأطفال الرضع والأكبر سنًّا يمكنهم الحضور إلى العمل “عندما يرغبون في ذلك”.
ويذكر العقد أيضا “أنّ الأطفال يمكنهم أخذ استراحة متى شعروا بالجوع أو النعاس أو وفق مزاجهم”.
A nursing home in Japan is "hiring" babies for a very important job — to keep its elderly residents company and make them smile.
The salary? Nappies and milk formulahttps://t.co/gS7nnTwCEr
— AFP News Agency (@AFP) August 30, 2022
وأشارت مديرة الدار إلى توظيف 30 طفلًا حتى اليوم لرفع معنويات أكثر من 100 مسنّ في الدار، ومعظمهم في الثمانينيات من أعمارهم.
وأكدت أن مجرد رؤية الأطفال هي خطوة تجعل نزلاء الدار يبتسمون، وقالت إنّ الأطفال لن يُلزَموا بدوامات محددة أو أي متطلبات في هذه الوظيفة.
A nursing home in southern Japan is "hiring" babies for a very important job — to keep its elderly residents company and make them smile. The salary? Nappies and milk formula.https://t.co/meTtKqMh6E
— The Youth Times (@youthtimes) August 30, 2022
“حفاظات وحليب”
وبرزت في إعلان التوظيف المعلق على أحد جدران الدار جملة “نحن نوظّف” بأحرف كبيرة، في حين يشير الإعلان إلى أنّ الأطفال الذين سيتم اختيارهم سيتلقون مقابل أدائهم المهمة “الحفاظات والحليب”.
وأوضح الإعلان أنّ المسؤولية الرئيسية وربما الوحيدة التي ستوكل للأطفال هي التجوّل في الدار برفقة آبائهم، وقالت المسؤولة إن الأطفال سيبقون مع أمهاتهم طوال الوقت.
أمّا المسنّون فقد أبدوا سعادة بالموظفين الصغار، وكان بعضهم يلقي عليهم التحية، في حين أخذ آخرون يتحدثون إليهم أو يعانقونهم.
وقالت إحدى المقيمات في الدار لقناة محلية وهي تتحدث عن الموظفين الصغار “إنّهم ظرفاء، وهذه الخطوة ذكّرتني بالفترة التي كنت أمارس فيها مهامي وأنا والدة”.
وأكدت مسؤولة الدار، أنّ المشروع حقق حتى اليوم نتائج ممتازة، وقالت إنّ “بعض الأطفال يتفاعلون مع المسنّين بطريقة جيدة جدًّا، وقد أصبحت العلاقة بين الكبار والموظفين الصغار، جيدة وكأنّهم أحفاد لهم.