يمكن تطويعه لصنع بذلة “الرجل العنكبوت”.. فريق أسترالي يطوّر نسيجا مرنا يشبه عضلات الإنسان (فيديو)

طور فريق من مهندسي الطب الحيوي في أستراليا نسيجًا ذكيًا ليكون بمثابة عضلات اصطناعية، في محاولة منهم لإحراز تقدم هائل في مستقبل صناعة الروبوتات اللينة والبدلات الخارجية القابلة للارتداء.

واستعرض الفريق في مقطع مصور نشرته وكالة رويترز نماذج على شكل فراشة وزهرة مصنوعة من النسيج الذكي لإظهار أدائه وقدرته على تنفيذ حركات معقدة في مختبرهم.

ويعتقد قائد الفريق ثان نهو دو أنه “يمكن استخدام مواد هذا النسيج لإنشاء بدلة بشرية ذكية”.

وقال لوكالة رويترز “البدلة التي نعمل على تطويرها تشبه بدلة الرجل الحديدي أو بدلة الرجل العنكبوت، وهي مرنة للغاية ويمكنها أن تتوافق بشكل عالٍ جدًّا مع الأجسام”.

وأوضح أن هذه التقنية يمكن استخدامها في صنع جهاز ناعم يمكن ارتداؤه لزيادة قدرة الإنسان على التحكم في الأشياء ويمكنها دعم أصحاب الإعاقات على المشي مرة أخرى.

وأشار إلى أن من الاستخدامات المحتملة لهذا النسيج الملابس الضاغطة، والعديد من الاستخدامات الأخرى التي قد تغير حياة البشر.

وأضاف دو أن الطريقة التي تعمل بها العضلات الاصطناعية تشبه الحركات البيولوجية للإنسان حيث تمكّن الفريق من التحكم فيها من خلال إطالة العضلات أو توسعها أو تقلصها عند الطلب.

استخدامات محتملة

وقال المهندسون الحيويون للوكالة الإخبارية إن الاستخدام المحتمل الآخر سيكون من خلال إنشاء روبوتات متغيرة الشكل لمساعدة فرق البحث والإنقاذ على الوصول إلى المواقع التي يصعب الوصول إليها.

وأدخل النسيج اللين تحسينات على العديد من التقنيات الموجودة في هذا المجال التي غالبًا ما تكون صلبة أو ثقيلة وتحدّ من قابليتها للاستخدام في البيئات المتغيرة مثل حرائق الغابات أو المباني المنهارة.

ويعمل الفريق أيضا على إنشاء جهاز غير جراحي يمكنه الالتفاف حول القلب ومساعدته على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم لتوفير علاج جديد لمن يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

وحصل الفريق البحثي على تمويل من مؤسسة القلب الوطنية في أستراليا لتطوير أبحاثه حول هذا النسيج وما يُمكن أن يقدمه من تطور في علاج أمراض القلب.

ويتعين على الفريق حاليا التحكم يدويًّا في الضغط الهيدروليكي للنسيج، لكن الباحثين يعتقدون أنه في غضون عامين تقريبا يمكن التحكم في هذه المواد لاسلكيًّا وأنها ستكون جاهزة للتسويق.

المصدر : رويترز